أدّى الآلاف صلاة الجمعة الثانية من شهر رمضان في المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة، رغم إجراءات الاحتلال الإسرائيلي المشددة وغير المسبوقة المفروضة على المدينة المقدسة ومحيطها.
وأكّدت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس إن 120 ألف مصلّ أدوا اليوم صلاة الجمعة الثانية من شهر رمضان في رحاب المسجد الأقصى.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد اعتدت على شاب لم تعرف هويته بعد، في شارع صلاح الدين بقلب القدس، قبل أن تعتقله، وذلك بالتزامن مع تفتيش جسدي مهين تعرض له عدد من الشبان على أبواب المسجد الأقصى والبلدة القديمة.
وفرضت قوات الاحتلال قيودًا مشددة على وصول المصلين والزوار من الضفة الغربية المحتلة إلى مدينة القدس لأداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، للأسبوع الثاني على التوالي.
وعزّزت قوات الاحتلال من تواجدها على الحواجز العسكرية المؤدية إلى مدينة القدس، حيث دققت في هويات المواطنين ومنعت المئات منهم من الوصول إلى المدينة المقدسة لأداء الصلاة في المسجد الأقصى المبارك، بذريعة عدم حصولهم على التصاريح اللازمة.
وشهد حاجز قلنديا العسكري شمال القدس، وحاجز 300 العسكري جنوب المدينة، حركة خفيفة مقارنة مع السنوات السابقة جراء القيود التي يفرضها الاحتلال.
ومنعت القوات الإسرائيلية دخول عدد كبير من الرجال والنساء بدعوى عدم حصولهم على التصاريح اللازمة.
الفلسطيني عبد الله حمايل ( 63 عاما)، قال إن السلطات الإسرائيلية منعته من دخول القدس وأعادته إلى الضفة الغربية، بدعوى عدم حصوله على تصريح، رغم حيازته جواز سفر أميركي.
وقال حمايل المنحدر من بلدة بيتا إلى الجنوب من نابلس: "القدس بالنسبة لنا أغلى من كل شيء، ولكن مُنعنا اليوم حتى من الصلاة فيها"، بحسب ما نقلت عنه وكالة "الأناضول" للأنباء.
من جهتها، قالت السيدة بيداء عمر (71 عاما) إن الجيش الإسرائيلي منعها من دخول القدس بدعوى أنها لم تلتزم بتعليماته الجمعة الماضية والتي تتمثل في العودة إلى الضفة الغربية قبل صلاة المغرب.
وأضافت: "هذا ادعاء غير صحيح، إنهم يريدون منعنا من دخول القدس، لدي تصريح ولكنه سُحب".
ومنذ اندلاع الحرب على غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر2023، أغلقت الشرطة جميع الحواجز حول القدس الشرقية أمام سكان الضفة.