زيادة المساعدات إلى غزة: مباحثات إسرائيلية مصرية في القاهرة وممر بحري من قبرص إلى القطاع

الأربعاء 06 مارس 2024 10:52 م / بتوقيت القدس +2GMT
زيادة المساعدات إلى غزة: مباحثات إسرائيلية مصرية في القاهرة وممر بحري من قبرص إلى القطاع



القدس المحتلة/سما/

أفادت هيئة البث الإسرائيلية ("كان 11")، بأن منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق المحتلة، غسان عليان، قد أجرى زيارة غير مُعلنة إلى العاصمة المصرية القاهرة، حيث اجتمع مع مسؤولين مصريين.

ووفقا للتقرير، اجتمع عليان خلالها مع كبار المسؤولين الأمنيين في مصر، للتنسيق بشأن إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بالإضافة إلى القيود التي يعتزم الاحتلال فرضها على دخول المصليين للمسجد الأقصى خلال شهر رمضان.

وبحسب التقرير، فإن الجانب المصري "مهتم" بالقيود التي متوقع أن تفرضها سلطات الاحتلال على دخول الفلسطينيين من سكان الضفة الغربية المحتلة للصلاة في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان.

وطالب الجانب المصري بزيادة نوعية لكمية المساعدات التي يسمح الجانب الإسرائيلي بإدخالها إلى قطاع غزة المهدد بمجاعة بسبب الحصار المطبق الذي يفرضه الاحتلال على القطاع منذ بدء الحرب الإسرائيلي المدمرة منذ 152 يوما.

كما ركّز الجانب المصري، بحسب "كان 11"، على ضرورة زيادة المساعدات إلى المناطق الشمالية لقطاع غزة.

وذكرت القناة الرسمية الإسرائيلية أنه "في أعقاب الضغوط الدولية التي تتعرض لها إسرائيل خاصة من الولايات المتحدة ومصر، من المتوقع أن يتم إنشاء مسار مباشر من إسرائيل إلى شمال قطاع غزة، نهاية الأسبوع الجاري، لإدخال المساعدات".

وذكرت "كان 11" أن الاحتلال يعتزم افتتاح هذا المحور خلال الأيام المقبلة، إذا لم "تطرأ أية تغييرات في اللحظة الأخيرة".

وفي سياق ذي صلة، قالت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية نقلا عن مسؤولين إسرائيليين، اليوم الأربعاء، إن حكومة الاحتلال ستبدأ بالسماح للمساعدات بالانتقال مباشرة من إسرائيل إلى شمال غزة.

وأشار المسؤولون الإسرائيليون، إلى أن حكومة الاحتلال ستتعاون أيضا في إنشاء الطريق البحري من قبرص إلى غزة، لافتين إلى أن إسرائيل ستسمح الجمعة لما يتراوح بين 20 إلى 30 شاحنة بدخول شمال القطاع.

وأكد المسؤولون الإسرائيليون أن إسرائيل ستبدأ الأحد بإجراء تفتيش أمني على المساعدات في قبرص قبل نقلها إلى غزة، موضحين أن نقل المساعدات بحرا سيكون جزءا من مشروع لاختبار جدوى الطريق البحري إلى القطاع.

ومن المقرر أن تسافر رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين إلى قبرص في وقت لاحق من الأسبوع الجاري في الوقت الذي يعمل فيه الاتحاد الأوروبي على فتح ممر إغاثة محتمل عبر الجزيرة الواقعة في البحر المتوسط لدعم سكان غزة.

 وأكد المتحدث باسم رئيسة المفوضية الأوروبية، في إفادة صحافية اليوم الأربعاء، بأن جهود المفوضية تتركز "على التأكد من قدرتنا على تقديم المساعدة للفلسطينيين.. نتمنى جميعاً أن يُفتح هذا (الممر) قريباً جداً".

وكان مستشار اتصالات الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي قال ، اليوم الأربعاء، إن إسرائيل شاركت في المفاوضات بنية حسنة، لافتا إلى أن الوسطاء ينتظرون الآن رد حماس.

وأوضح كيربي في تصريحات لقناة "الجزيرة"، أن الاتفاق الذي يبحث الآن يمتد لستة أسابيع مما يسمح بإخراج مزيد من الأسرى وإدخال مساعدات أكثر، مشيرا إلى أن ما يجري في شمال غزة مأساة فعلية والإنزالات الجوية سوف تستمر.


وأكد كيربي أن الإنزالات الجوية ليست بديلا لإدخال المساعدات برا، موضحا أن الولايات المتحدة تدرس حاليا فتح ممر بحري إلى قطاع غزة.

سبق وأن قالت شبكة "إن بي سي" نقلا عن مسؤولين أمريكيين، أمس الثلاثاء، قوله إن الرئيس جو بايدن يكثف ضغوطه على إسرائيل لإدخال مزيد من المساعدات والحد من شدة الهجوم.

وأكد المسؤولون أن مجلس الأمن القومي يطلب من وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" تقديم خيارات لتوصيل المزيد من المساعدات إلى غزة، مشيرين إلى أن الإدارة الأمريكية تدرس خيارات لإدخال المساعدات إلى غزة بما فيها بناء رصيف عائم أو جسر بحري مؤقت.