قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية اليوم الأربعاء إنّ ما عجزت إسرائيل والولايات المتحدة عن تحقيقه في ميدان المعركة، لن تحققانه عبر مكائد السياسة، مشدداً على أنّ أي "مرونة نبديها في التفاوض تنطلق من الحرص على شعبنا والحفاظ على تضحياته الجسام".
وأضاف هنية في كلمة مصورة أنّ "المحتل الصهيوني يمارس أبشع ما عرفته البشرية من جرائم القتل والإبادة والتهجير في غزة وشعبنا سطر الملاحم في التصدي لها".
وأردف "لا يضيرنا إن مضينا إلى شهر رمضان في مواجهة وجهاد فهو شهر الانتصارات"، مضيفاً أنّ "أي مرونة نبديها في التفاوض حرصاً على دماء شعبنا ولوضع حد لآلامه الكبيرة في حرب الإبادة الوحشية يوازيها استعداد للدفاع عنه".
ودعا رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الدول العربية إلى كسر "مؤامرة التجويع" عن شعب غزة، مطالباً العالم وخصوصاً الدول العربية بالتصدي للمحتل وثنيه عن غزو رفح.
وشدد على ضرورة الوصول إلى جسور مساعدات مستدامة "تقي غزة من براثن مؤامرة التجويع". وأضاف "من واجب الأمة العربية والإسلامية ودول الطوق أن يبادروا بكسر مؤامرة التجويع عن شمال قطاع غزة".
وبشأن المسجد الأقصى، قال هنية إن "الحد الأدنى الذي نقبله بخصوص المسجد الأقصى هو الوضع القائم حالياً وفق القانون الدولي"، محذراً من أنّ "عدم الالتزام بالوضع القائم حالياً في المسجد الأقصى سيعني تحويله إلى ساحة للمواجهة".
وتابع "الأقصى سيبقى عنوان المواجهة وشعبنا سيدافع عن مساجده وكنائسه ومقدساته بكل أشكال المقاومة"، داعياً إلى الاعتكاف من أول أيام شهر رمضان في المسجد الأقصى وساحاته لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض عليه.
ومضى قائلاً "ننادي أهلنا في القدس إلى شد الرحال إلى المسجد الأقصى في أول أيام رمضان"، مؤكداً، في ذات الوقت، أن "حصار المسجد الأقصى وحصار غزة حصار واحد".
كما حذر رئيس المكتب السياسي لحركة حماس من أنّ ما تشهده الضفة من تكثيف للعدوان الإسرائيلي "يؤسس لخطة تهجير شاملة".