قال مسؤولون أميركيون لشبكة سي بي إس، إن نسبة الذين سيتم إطلاق سراحهم مقابل كل مختطف إسرائيلي هي القضية الأكثر إشكالية في المحادثات، والنقطة التي هي في الواقع "عرقلة" لأي إمكانية للتقدم.
وأضافت المصادر أن، "المحادثات كانت جيدة، لكن لم يحدث أي اختراق". ورغم ذلك، فقد تم إحراز تقدم في فهم الثغرات التي يجب سدها للدخول في مفاوضات قد تؤدي إلى اتفاق، حسبما قال مصدر إسرائيلي مطلع على تفاصيل اللقاء، بحسب تقرير لباراك رافيد في موقع “والا”.
وفي الوقت نفسه، وفقا لتقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز، تم تمديد المفاوضات في القاهرة حول اتفاق محتمل لوقف القتال في غزة لمدة ثلاثة أيام أخرى، وفقا لمسؤول مصري كبير. وأشار أيضًا إلى أن لهجة المحادثات كانت إيجابية، و"ستشمل المحادثات على مدى الأيام الثلاثة المقبلة مسؤولين من ذوي الرتب الأدنى، الذين سيواصلون مناقشة إطار عمل جديد للصفقة، والذي ينبغي أن يضمن إطلاق سراح الرهائن ووقف الأعمال العدائية لعدة أسابيع".
وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للرئيس الأمريكي جو بايدن خلال محادثة هاتفية بينهما يوم الأحد إنه "خلافا للتقارير والتفسيرات في وسائل الإعلام الإسرائيلية فإنه مهتم بالفعل بالتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح المختطفين".
كما أفاد باراك رافيد من موقع "والا"، بحسب نتنياهو، أنه يجب أن تحظى الصفقة بموافقة مجلس الوزراء، بحسب مسؤولين أميركيين وإسرائيليين كبار مطلعين على محتوى المحادثة التي دارت بين الزعيمين.
وبحسب تقرير رافيد، أكد رئيس الوزراء أن إسرائيل مستعدة لإطلاق سراح ثلاثة أسرى فلسطينيين مقابل كل أسير، كما فعلت في الصفقة السابقة، لكنها لن توافق على مطلب حماس بالإفراج عن آلاف الأسرى.
وأشار أحد كبار الأميركيين إلى أن بايدن رد بأن هذه مفاوضات، وأن إسرائيل قد تضطر إلى إطلاق سراح عدد أكبر من السجناء مقارنة بالاتفاق السابق.
وقال المسؤول الأمريكي: "لقد كان الرئيس يعمل على هذه القضية دون توقف طوال الشهر الماضي". ووفقا له، فإن القضية "الرئيسية" المتمثلة في إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين مقابل الرهائن الإسرائيليين لا تزال نقطة خلاف رئيسية.
وأضاف المسؤول: "خلال المحادثة، لم يناقش بايدن ونتنياهو مواقف محددة بشأن قضية الأسرى الرئيسية، ولكن سبل المضي قدمًا بشأن هذه القضية. واتفقا على أن مطالب حماس بشأن هذه القضية ليست بداية".