حذر نائب رئيس مركز حقوق الإنسان في جامعة غالواي في أيرلندا، شين دارسي من تزايد خطر “الإبادة الجماعية” مع استمرار الهجمات التي تشنها إسرائيل على غزة.
وأشار دارسي في مقالة نشرتها صحيفة “ذا آيرش تايمز” الاثنين إلى أوجه التشابه بين ما حدث في غزة وما حدث في البوسنة والهرسك في تسعينيات القرن الماضي، مبينا أن إحدى النقاط المشتركة هي التهجير المتعمد للسكان.
وذكّر دارسي بالأسلوب الذي اتبعه زعيم صرب البوسنة “رادوفان كاراديتش” المسؤول عن مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص في البوسنة والهرسك، خلق بيئة في مدينة سربرنيتسا “بحيث لم يكن أمام مسلمي البوسنة خيار سوى مغادرة المنطقة من أجل البقاء على قيد الحياة”.
وأشار دارسي إلى أوجه الشبه بين الإبادة الجماعية في البوسنة والهرسك والحالة في غزة، مذكّرا بأن كاراديتش وغيره من قادة صرب البوسنة قد أدينو من قبل المحكمة الجنائية الدولية لدورهم في “التطهير العرقي”.
وذكر دارسي أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة فرض عقوبات على الأطراف المعنية خلال الحرب الأهلية في البوسنة والهرسك وأنشأ المحكمة الجنائية الدولية بهدف الردع والمساءلة، ومن ناحية أخرى، أكد أن موقف مجلس الأمن الموقف حيال أحداث غزة كان “متناقضا”.
وكانت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بفلسطين فرانشيسكا ألبانيز قالت في وقت سابق :”إن الإبادة الجماعية التي تشهدها غزة حاليا ترتكب بإذن من العالم وعلى مرأى ومسمع منهم، كما سبق وأن حصل ذلك في سربرنيتسا ورواندا”.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلفت حتى الأحد 22 ألفا و835 شهيدا و58 ألفا و416 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية و”كارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.
الاناضول