نددت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بفلسطين، فرانشيسكا ألبانيز، بتهديدات الاحتلال الإسرائيلي برفض منح تأشيرة الدخول لموظفي المنظمة الدولية، وذلك في إطار هجماته المتصاعدة ضدها على وقع مواقف أمينها العام أنطونيو غوتيريش من العدوان.
وقالت ألبانيز، ردا على إعلان وزير خارجية الاحتلال إيلي كوهين رفض طلب التأشيرة لأحد موظفي الأمم المتحدة وعدم تمديد إقامة موظف آخر، إن "التهجم على الأمم المتحدة لا أساس له من الصحة ولا ينمّ إلا عن جبن أخلاقي".
وأضافت في تدوينة عبر حسابها في منصة "إكس" (تويتر سابقا)، أن "الأمم المتحدة ضعفت بسبب إفلات إسرائيل لعقود من العقاب بعد انتهاكاتها للقانون الدولي، بما في ذلك احتلالها للأراضي الفلسطينية وتهجيرها القسري للفلسطينيين".
وشددت على ضرورة تحرك الأمم المتحدة لمحاسبة دولة الاحتلال في حال أرادت إنقاذ سمعتها ورسالتها، مؤكدة أنه "لا يمكن لأحد أن يكون حرا إلا إذا كان الجميع أحرارا"، وفقا للأناضول.
ودعت ألبانيز إلى إعلان وقف إطلاق النار في قطاع غزة، كما دعت إلى إطلاق سراح الأسرى من الإسرائيليين والفلسطينيين، وتوفير الحماية الكاملة للمدنيين.
ولفتت إلى ضرورة إنهاء دولة الاحتلال احتلالها وتوفير العدالة، مشددة في السياق ذاته على أهمية إعادة الهيكلة في المنطقة وعودة الفلسطينيين إلى وطنهم.
الجدير بالذكر أن تصعيد الاحتلال ضد الأمم المتحدة طال أمينها العام أنطونيو غوتيريش، حيث تعرض الأخير لهجمات إسرائيلية عديدة منذ بدء العدوان الوحشي على قطاع غزة، كان آخرها عقب توجيهه رسالة غير مسبوقة إلى مجلس الأمن بشأن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، محذرا من مخاطرها على مستوى العالم.
ولليوم الـ80 على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه الوحشي على قطاع غزة، مخلفا مجازر مروعة بحق المدنيين، خصوصا الأطفال والنساء منهم.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى أكثر من 20 ألف شهيد، جلهم من النساء والأطفال، فيما تجاوز عدد الجرحى حاجز الـ54 ألف مصاب بجروح مختلفة، بحسب مصادر فلسطينية.