قال الصحفي الإسرائيلي ايتمار ايشنر إن الحكومة الإسرائيلية تدرس إلى أي حد يمكن أن تتنازل مقابل إبرام صفقة تبادل أسرى جديدة مع حركة "حماس".
وأوضح ايشنر أنه بعد نشر كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس" مساء أمس الاثنين شريط فيديو للأسرى الثلاثة حاييم بيري ويورام ميتساجر وعميرام كوڤر، وعلى الرغم من المعلومة المهمة التي أظهرت بأنهم لا زالوا على قيد الحياة، إلا أن قلق عائلاتهم على حالتهم الصحية تزايد بشكل ملحوظ.
ويضيف "في إسرائيل يعلمون أن حماس تطلب "ثمناً باهظا" مقابل إطلاق سراح المحتجزين، ويدرسون إلى أي حد من الممكن أن يتنازلوا لإطلاق سراح أسرى "أثقل" من الصفقة السابقة".
وتابع "بينما يصر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت على القول إن الضغط العسكري هو الوحيد الذي ينجح مع حماس، تقول الأخيرة أنه لن تكون هناك مفاوضات تحت النار، ولكن يبدو الآن أن العجلات بدأت تدور مرة أخرى".
وأشار إلى أن قرار "إسرائيل" المضي قدما نحو اتفاق هدنة وعملية تبادل، جاء على خلفية مقتل المختطفين الثلاثة برصاص الجيش الإسرائيلي في حي الشجاعية يوم الجمعة الماضي، كما ساهم العدد الكبير من الأسرى الإسرائيليين الذين قُتلوا في الأسر، في اتخاذ هذا القرار.
ويكشف الصحفي الإسرائيلي عن أن رئيس الموساد، ديدي برنيع، طرح خلال الاجتماع الثلاثي في وارسو مع رئيس وكالة المخابرات المركزية ورئيس وزراء قطر، ثلاثة مبادئ رئيسة وضعتها "إسرائيل".
وأول هذه المبادئ أن المفاوضات مع حماس ستكون تحت النار ولن تخضع إسرائيل لأي مساومات.
وثانيًا، يتم استئناف الصفقة من حيث انقطعت، أي أنه يجب إعادة جميع النساء المحتجزات.
وأخيرًا، تحديد معايير وشروط واضحة لإطلاق سراح كل فئة من الأسرى، وتظهر إسرائيل رغبة قوية في إمكانية إعادة أسراها من كبار السن والنساء والمرضى، مع التأكيد على أن الاتفاق سيشمل إطلاق سراح الأسرى الأحياء فقط.
ونقل الصحفي في "يديعوت أحرونوت" عن مسؤول سياسي، أن "الأيام المقبلة ستكون حاسمة ومليئة بالضغوطات، ولكن هذه المرة الكرة ليست في يد إسرائيل؛ رئيس الموساد اتخذ الخطوة، والآن ستتحول الضغوط من الولايات المتحدة إلى قطر، ومن قطر إلى حماس، ومن المرجح أن يستغرق الأمر بضعة أيام."