أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، على لسان المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة، في مؤتمر صحفي، الإثنين 11 ديسمبر/كانون الأول 2023، ارتفاع حصيلة "العدوان" الإسرائيلي على القطاع، إلى 18 ألفاً و205 قتلى، و49 ألفاً و645 جريحاً، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 .
وقال متحدث الوزارة أشرف القدرة، في مؤتمر صحفي: "خلال الساعات الماضية، ارتكب الاحتلال 19 مجزرة مروعة وإبادة جماعية في الأحياء السكنية وأماكن الإيواء، وضمنها المناطق التي يدعي كذباً أنها آمنة".
وأوضح أن "الاحتلال تعمد استهداف 137 مؤسسة، فيما أخرج 22 مستشفى و46 مركزاً للرعاية الأولية عن الخدمة، كما تعمد تدمير المنظومة الصحية شمال غزة، ما تسبب بقتل مئات الجرحى والمرضى، واستشهاد 296 من الكوادر الصحية".
وأشار القدرة إلى أن "الطواقم الصحية تابعت 325 ألف حالة مصابة بالأمراض المعدية وصلت للمراكز الصحية من مراكز الإيواء، وهذا العدد هو الذي استطاع الوصول للمراكز الصحية، والعدد الحقيقي سيكون أكثر من ذلك بكثير، ما ينذر بكارثة صحية قاتلة".
وطالب بـ"العمل الفوري على توفير الاحتياجات الدوائية والوقود، لتشغيل مستشفيات شمال غزة، ومجمع الشفاء الطبي (غرب مدينة غزة)، لعلاج الجرحى والمرضى وحالات الولادة".
ودعا إلى "ضرورة إعادة تشغيل مستشفى الصداقة التركي (خصصته الوزارة كمركز لعلاج مرضى الأورام)؛ وذلك لتمكين الطواقم الطبية من تقديم العلاج لمرضى السرطان الذين يفقدون حياتهم في مراكز الإيواء، نتيجة خروج المستشفى عن الخدمة، وعدم القدرة على توفير الخدمات العلاجية لهم في أماكن أخرى".
يذكر أنه في نهاية أكتوبر/تشرين الأول 2023، أعلنت وزارة الصحة في غزة، أن الطابق الثالث والأخير من مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني تعرض لقصف الطيران الإسرائيلي، ما أدى إلى وقوع أضرار جسيمة، وهو ما أدانته أنقرة.
وموّلت الحكومة التركية بناء المستشفى (2011-2017)، الذي يعد من أكبر المشافي في فلسطين، بمساحة 34 ألفاً و800 متر مربع، وهو مؤلف من 3 طوابق، ويحتوي على 180 سريراً.
ورداً على "اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته"، شنت حركة "حماس" في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، هجوم "طوفان الأقصى" على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية بمحيط غزة.
في سياق متصل، قال مدير مستشفى كمال عدوان في شمال غزة، الدكتور أحمد الكحلوت، الإثنين، إن الوضع في المستشفى صعب جداً وسط استمرار حصار الاحتلال الإسرائيلي له، وأضاف الكحلوت أن طائرات مسيرة للاحتلال الإسرائيلي تقصف أي شخص يخرج من أو يدخل إلى المستشفى.
وأشار إلى أن "لدينا 65 إصابة و12 طفلاً في العناية المركزة، و6 أطفال خدج، و3 آلاف نازح"، لافتاً إلى أن هناك 3 أطفال بالمستشفى فقدوا حياتهم في الأيام الـ3 الأخيرة لنقص الأوكسجين" .
ومن جانبها، قالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، إن الجيش الإسرائيلي يحاصر مستشفى كمال عدوان شمالي القطاع ويعرض حياة الموجودين فيه للموت.
من جانبها كشفت منظمة العفو الدولية، الإثنين، أن "تحقيقاتها الجديدة أكدت أن الذخائر الأمريكية قتلت 43 مدنياً في غارتين جويتين إسرائيليتين استهدفتا منازل بقطاع غزة".
وقالت المنظمة الدولية في سلسلة تدوينات نشرتها على حسابها عبر منصة "إكس": "إننا نطالب بالتحقيق في غارتين إسرائيليتين استهدفتا مدنيين في غزة باعتبارهما جرائم حرب".
وأوضحت المنظمة أن "الغارة الإسرائيلية الأولى استهدفت في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، منزل عائلة النجار في مدينة دير البلح، وأسفرت عن مقتل 24 شخصاً".
فيما استهدفت الغارة الثانية في 22 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، منزل عائلة أبو معيلق بالمدينة نفسها، وأسفرت عن مقتل 19 شخصاً، بحسب المنظمة.
ويقع كلا المنزلين جنوب وادي غزة، داخل المنطقة التي أمر الجيش الإسرائيلي سكان شمال غزة بالانتقال إليها في 13 أكتوبر/تشرين الأول الماضي واعتبرها "مناطق آمنة".
وأضافت: "يجب على الولايات المتحدة التوقف فوراً عن نقل الأسلحة إلى إسرائيل، والتي يرجح أنها تُستخدم لارتكاب انتهاكات للقانون الدولي".
جدير بالذكر أنه منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت حتى مساء الإثنين، 18205 قتلى، و49645 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية.