قال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة دكتور أشرف القدرة إن استهداف الاحتلال الإسرائيلي للمستشفى الإندونيسي يأتي ضمن خطة لإخراج جميع الخدمات الصحية في القطاع من الخدمة، كما أنه يحاول تحويلها لـ”ثكنة عسكرية”.
ويشكل المستشفى الإندونيسي، حسب القدرة، عصب الخدمات الصحية في شمال القطاع، كما أنه الوحيد الذي لا يزال يستقبل حالات في هذه المنطقة منذ بداية العدوان.
ووصف القدرة المشهد في المستشفى الإندونيسي، “الاحتلال يحاصرها، ويوجد قناصة تضرب ساحات المستشفى وداخل الغرف أيضًا، المدفعية تقوم بإطلاق قذائف بشكل عشوائي داخل المبنى”.
وحذر القدرة من احتمالية حدوث “مجزرة كبيرة لا يمكن تحمل مشاهدها”، مشيرًا إلى أنه يوجد في المستشفى الإندونيسي ما يزيد من 200 من الطواقم الطبية و500 من الجرحى وألفي نازح.
وعن مستشفى الشفاء، قال القدرة إن “الاحتلال سرق أكثر من 100 جثة من ثلاجة الموتى بمجمع الشفاء ومن القبور، ولا نعرف نواياه”.
وأضاف: "الاحتلال قد يتخذ الجرحى دروعا بشرية كما فعل في مستشفى الشفاء، لافتا إلى أن 700 شخص بينهم 259 جريحا ومريضا لا يزال الاحتلال يحتجزهم بمستشفى الشفاء.
وأشار إلى أن لجنة من الأمم المتحدة زارت مجمع الشفاء لكن لا جديد بشأن إجلاء العالقين.
وأكد أن العالقون داخل مجمع الشفاء في وضع مأساوي بدون ماء أو كهرباء أو غذاء.
وحول الوضع الطبي في القطاع، قال “هنالك أكثر من 220 شهيدًا من الكوادر الطبية و160 استهداف للمشافي وتدمير 60 سيارة إسعاف جراء العدوان”، وتابع “4 مستشفيات فقط تعمل بالحد الأدنى ومن المتوقع أن تخرج من الخدمة إذا لم تصل المساعدات”.
وأكد المتحدث باسم الصحة في غزة، أن التبرعات والمساعدات التي تصل القطاع “لا تلبي الحد الأدنى للسكان وخاصة المساعدات الطبية”، لافتًا إلى أن الاحتلال يتعمد تعطيل دخول الوقود للقطاع وهو ما يؤثر بشكل كبير على تقديم الخدمات الطبية.