ذكرت تقارير إسرائيلية، الأحد، أن المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس حول صفقة لإطلاق سراح أسرى ورهائن مقابل وقف مؤقت لإطلاق النار في قطاع غزة، استؤنفت بعد أن جرى تعليقها لعدة أيام، في أعقاب اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي لمركز الشفاء الطبي، المستشفى الأكبر في قطاع غزة المحاصر.
وأشار موقع "واللا" الإسرائيلي، نقلا عن ثلاثة مصادر وصفها بـ"المطلعة"، إلى أن رئيس حركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، كان قد قطع الاتصالات مع الوسطاء في الدوحة، في أعقاب اقتحام قوات الاحتلال لمستشفى الشفاء، ما أدى عمليا إلى تجميد المفاوضات.
وأضاف الموقع، نقلا عن اثنين من مصادره، أن "السنوار جدد خلال اليوم الماضي الاتصال وأرسل ردا للوسيط القطري، يظهر أن هناك "تقاربا معينا في مواقف الطرفين"، لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق حتى الآن؛ وادعى أن "السنوار وافق مبدئيا على زيادة عدد الرهائن المقرر إطلاق سراحهم إلى أكثر من 50 امرأة وطفلا".
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية ("كان 11") أن المسؤولين في حماس استأنفوا المفاوضات حول صفقة تبادل أسرى وهدنة إنسانية في غزة، وذلك "بعد عدة أيام لم تشارك خلالها بشكل فعال في المحادثات"، بحيث "كانت مستعدة فقط لتقديم مطالب جديدة".
وبحسب المصدر، فإن هذا هو مصدر التفاؤل الذي تم التعبير عنه في تل أبيب وواشنطن والدوحة خلال الساعات الماضية، وقالت "مع تجدد الاتصالات بين قادة حماس في غزة والمسؤولين في قطر، فستتعزز إمكانية بحث إطار لمثل هذه الصفقة.
وذكرت "كان 11" أن إسرائيل تصر على الشرط الذي وضعته بالإفراج في المرحلة الأولى من الصفقة عن نحو 50 أسيرا من الأطفال والأمهات المحتجزين في قطاع غزة، فيما تطالب حركة حماس بالإفراج عن مثل هذا العدد على أن يتم الاستعداد للإفراج عن سائر الأطفال والأمهات خلال فترة وقف إطلاق النار.
بدوره، ذكر موقع "واللا" أنه سيتم تقسيم الصفقة إلى مرحلتين. في المرحلة الأولى، "سيتم إطلاق سراح 50 امرأة وطفلاً مقابل فترة توقف للعمليات القتالية لمدة خمسة أيام. وخلال أيام الهدنة، ستقوم حماس بالعثور على المزيد من النساء والأطفال المحتجزين لدى جهات أخرى، ليتم إطلاق سراحهم في المرحلة الثانية من الصفقة.
ويطالب السنوار بأن تلتزم إسرائيل خلال أيام التهدئة بوقف جمع المعلومات الاستخبارية من الجو، بما في ذلك بواسطة الطائرات المسيرة، لمدة 6 ساعات، يوميا للسماح لحماس بالعمل على تحديد مكان المزيد من الرهائن.
ووفقا للتقديرات الإسرائيلية، فإن حركة حماس تحتجز ما بين 20 إلى 28 أسيرا من النساء والأطفال بالإضافة إلى 50 أسيرا آخر يرجح أنهم جنود في جيش الاحتلال.
وذكر الموقع أن إسرائيل شددت على أنها تريد إطلاق سراح جميع النساء والأطفال الذين تحتجزهم حماس، وطالبت بمعرفة العدد الدقيق لهم مسبقًا كجزء من الاتفاق.
ووفقا لمصادر "واللا"، فإن حماس تطالب ضمن المفاوضات بدخول 400 شاحنة يوميا إلى غزة، محملة بالمساعدات والوقود للمستشفيات والمخابز، فيما ادعت إسرائيل أن معبر رفح لا يستطيع استيعاب 400 شاحنة يوميا لـ"أسباب أمنية".
وشددت المصادر على أن لم يتم الاتفاق على جميع تفاصيل وبنود الصفقة المتوقعة، وأن هناك تغييرات يومية تطرأ على المفاوضات، بحسب أحد المسؤولين، فإن "كل ساعة هناك عرض مختلف".
فيا ذكر مصدر آخر أن "المشكلة الأساسية هي عدد النساء والأطفال الذين سيتم إطلاق سراحهم".
فيما ذكرت مصادر لقناة الميادين ّأّن مفاوضات الهدنة تراوح مكانها منذ أكثر من أسبوع، مشيرة إلى أنه لا تغيير في الصيغة النهائية للهدنة لكن الإسرائيليين هم من يماطلون بالتنفيذ
وأكدت المصادر أن الصيغة النهائية للهدنة حققت كل البنود التي اشترطتها حماس، مبينة أن الحركة أبدت استعدادها لإطلاق سراح المدنيين منذ بدء طوفان الأقصى والإسرائيليون هم من يماطلون حتى الآن
وأوضحت المصادر أن حماس اشترطت إطلاق سراح النساء والأطفال من سجون الاحتلال مقابل إطلاق عشرات المدنيين المحتجزين في قطاع غزة.
ولفتت إلى أن حماس طالبت بهدنة من 5 أيام حتى تتمكن من تأمين إطلاق المحتجزين.
وبينت أن حماس اشترطت توفير بيئة آمنة ووقف أي تحرك للمسيرات، كما اشترطت دخول المساعدات إلى جنوب غزة وشماله.