قال مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، أن "إسرائيل" لن تسمح بوصول قطرة وقود إلى شمال قطاع غزة إلا بالقضاء على حركة حماس.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الجمعة: " لن نوقف إطلاق النار إلا بإطلاق سراح الجزء الأكبر من مختطفينا في غزة، مشيرا إلى أن "إسرائيل" ستوافق على وقف قصير لإطلاق النار مقابل الإفراج عن عدد كبير من الرهائن.
وتابع: "سنقضي على حركتي حماس والجهاد الإسلامي وسنحرر مختطفينا، موحدون أمام هدف إطلاق سراح مختطفينا ولم نخضع للضغوط الدولية بوقف إطلاق النار.
وأشار إلى أن "إسرائيل" وافت على مقترح أمريكي بإدخال حاويتي وقود إلى غزة يوميا منعا لانتشار الأوبئة، مبينا أن إدخال الوقود لغزة سيبدأ من مساء الغد
ولفت هنغبي أن مجلس الحرب وافق على إدخال نسبة ضئيلة من الوقود لغزة لا تزيد عن3 % من نسبة الوقود الذي كان يدخل القطاع
وبحسب هنعبي، فإن قوات الجيش دخلت غزة ودمرت البنية المدنية لحماس ودخلت مستشفى الشفاء الذي تستخدمه حركة حماس في عملياتها.
وفي السياق، أعلن عضو حكومة الطوارئ وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، بيني غانتس، أن مجلس إدارة الحرب قرر بموافقة كافة أعضائه تزويد المنظمات الدولية في غزة بـ60 ألف لتر وقود في الـ48 ساعة القادمة.
وقال إن الموافقة على عملية النقل جاءت لمرة واحدة بناء على طلب أطراف دولية لغرض تشغيل مرافق التحلية والصرف الصحي، ولاحتياجات إضافية للمؤسسات العاملة في جنوب قطاع غزة.
وأكد أن الأمر لا يتعلق بتغيير الإستراتيجية، بل بتوفير رد محدد يخدم استمرار القتال الذي يخوضه الجيش الإسرائيلي. وستتم مناقشة السياسة برمتها في مجلس الوزراء السياسي والأمني عندما يتم ذلك.
وأعلن المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" فيليب لازاريني، في وقت سابق أن عمل الوكالة في قطاع غزة سيتوقف بسبب نقص الوقود.
وأشار لازاريني إلى أن "الاستجابة الإنسانية في قطاع غزة التي يعتمد عليها أكثر من مليوني شخص، تقترب تدريجيا من نهايتها بسبب عدم السماح بدخول الوقود إلى قطاع غزة منذ 7 أكتوبر".
ويشهد قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، حربا إسرائيلية عنيفة أودت بحياة حوالي 12 ألف مواطن. وبحسب التقديرات كان 70% منهم من الأطفال والنساء، كما أصيب أكثر من 28 ألف مواطن آخر.