أعلنت وزارة الصحة، اليوم الجمعة، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة لليوم الرابع عشر على التوالي إلى 4137 شهيدا و13162 مصاب بجراح مختلفة، موضحة أن 70٪ من ضحايا العدوان من الأطفال والنساء والمسنين.
وذكر المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة خلال مؤتمر صحفي بمستشفى الشفاء بمدينة غزة، أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال 24 ساعة الماضية 37 مجزرة ضد عائلات قطاع غزة راح ضحيتها 352 شهيدا و669 إصابة بجراح مختلفة، مضيفا أن الاحتلال ارتكب مجازر بحق 521 عائلة منذ بدء عدوانه على القطاع راح ضحيتها 3109 شهيدا ولا زال عدد كبير من ضحاياها تحت الأنقاض.
وأوضح القدرة، أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرة مروعة جراء استهداف طال كنيسة الروم الأرثدوكس وسط غزة وصل منها إلى مجمع الشفاء الطبي 16 شهيدا وعشرات الجرحى، مشيرا إلى أن مجزرة كنيسة الروك الارثدوكس مزجت دم العوائل المسحية والمسلمة الذين التجأوا الى الكنيسة طلباً للحماية وهرباً من القصف.
وبين أن الاحتلال الإسرائيلي مسح عائلات مسحية من السجل المدني الفلسطيني في مجزة كنيسة الروم الأرثدوكس.
وأشار القدرة، إلى أن وزارة الصحة تلقت 1400 بلاغا عن مفقودين تحت الأنقاض منهم 720 طفلا.
وأفاد بخروج 7 مستشفيات و21 مركزا صحيا عن الخدمة جراء الاستهداف الإسرائيلي ونفاد الوقود .
ولفت إلى استشهاد 46 من الطواقم الطبية وإصابة 85 آخرين، وتدمير 23 سيارة إسعاف وخروجها عن الخدمة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع.
وشدد القدرة، على أن تجرؤ الاحتلال الإسرائيلي على ارتكاب مجزرة مروعة في كنيسة الروم الأرثدوكس وقتل الأطفال والنساء والمواطنين الامنين من المسيحين والمسلمين عقب مجزرة المستشفى المعمداني هو استمرار لمسلسل التطهير العرقي.
وأكد استمرار خدمات غسيل الكلى وحضانات الأطفال والولادة الآمنة والقيصرية والأورام والتطعيم وغيرها من الخدمات الهامة إلى جانب الخدمات العلاجية لجرحى العدوان بما هو متوفر من إمكانيات مستنزفة.
وأوضح القدرة، أن استمرار العدوان الإسرائيلي والتسبب في نزوح آلاف المواطنين يعيق وصول المرضى للمستشفيات مما يشكل خطرا على حياتهم.
وطالب المجتمع الدولي بوقف العدوان الإسرائيلي ووقف المجازر التي امتزج فيها الدم المسلم والمسيحي في قطاع غزة، ووقف الانتهاكات المستمرة بحق الطواقم والمؤسسات الصحية وسيارات الإسعاف.
كما طالب القدرة المجتمع الدولي بالإسراع في إدخال الإمدادات الطبية والوقود لمستشفيات التي تشهد جفاف في كل إمكانياتها العلاجية.
وفي السياق، قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، إن الاحتلال الإسرائيلي يضرب عرض الحائط باستهدافه دور العبادة الإسلامية والمسيحية، دون حرمة هذه الأماكن التعبدية والحماية المكفولة لها وفق القانون الإنساني.
وأوضح رئيس المكتب سلامة معروف، في تصريح صحفي له اليوم الثلاثاء، أن الاحتلال استهدف بالقصف في يوم واحد كنيسة الروم الأرثوذكس بشكل مباشر خلال احتماء عشرات العائلات بها، ما خلف ٢٠ شهيدا منهم ١٨ من الإخوة المسيحيين، كما دمرت طائرات الاحتلال المسجد العمري بمدينة جباليا.
وقال: نعزي أنفسنا وإخواننا المسيحيين في جميع ضحايا مجزرة الكنيسة الذين اختلطت دمائهم مسلمين ومسيحيين على ثرى غزة مجددا، لتشهد على بطش واجرام الاحتلال وتعيد التأكيد أن المحتل لا يفرق بين فلسطيني وآخر، فالجميع أمام الاحتلال هدفا للقتل بغض النظر عن دينه أو مكان تواجده واحتمائه.
وحذّر معروف من أن الصمت على سياسة الاحتلال بقصف دور العبادة يشجعه على ارتكاب المزيد من المجازر فيها واستهداف الآمنين المحتمين بها أو المصلين فيها، ما يتطلب إدانة واضحة وموقفاً حاسماً بضرورة تحييد دور العبادة وعدم المساس بها.