رد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزير جيشه يؤاف غالانت، اليوم الثلاثاء، على إدانة إيران لتطبيع العلاقات بين "إسرائيل" و المملكة العربية السعودية.
وقال نتنياهو في رسالة فيديو من إجازته في الشمال: "في حين أن نظام خامنئي الإرهابي يزرع الدمار والمذبحة، فإن إسرائيل تعمل على تعزيز التقدم والسلام"، على حد زعمه.
وأضاف: "كما لم تمنعنا إيران من تحقيق «اتفاقيات أبراهام»، فلن تمنعنا إيران أيضاً من توسيع دائرة السلام، لصالح مواطني إسرائيل وشعوب المنطقة والإنسانية جمعاء.
من جانبه قال غالانت في تصريح تداولته وسائل إعلام إسرائيلية: "نجح النظام الإرهابي في إيران بالفعل في تفكيك العديد من البلدان التي سيطر عليها، وهو الآن يحاول تخريب جهود السلام من خلال التهديدات الفارغة .
وأضاف غالانت: "ستواصل إيران العمل على نشر الرعب والدمار، بينما إسرائيل تسعى لتحقيق الأمن لمواطنيها والسلام في الشرق الأوسط. وفق تعبيره.
ووفقاً لإذاعة جيش الاحتلال، فإن غالانت كان يرد على تصريحات الزعيم الإيراني علي خامنئي الذي هاجم السعودية بسبب محادثات التطبيع مع إسرائيل، واعتبرها أنها تراهن على "الحصان الخاسر".
وهاجم المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، اليوم الثلاثاء، سياسة التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة، قائلاً إن هذا الكيان "ليس اليوم في وضع يشجع على التقارب معه، ويجب أن يعلموا ذلك"، في إشارة غير مباشرة إلى السعودية التي تتوارد الأنباء عن محاولات أميركية مكثفة لتطبيع علاقاتها مع إسرائيل. من جهة ثانية، أكّد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أنّ بلاده تهدف إلى قطع الطريق أمام تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل، كاشفًا في سياق آخر عن التوصل إلى "اتفاقيات جيدة" مع مصر لاستئناف العلاقات.
ومن دون تسمية السعودية، أضاف خامنئي في لقاء مع سفراء الدول الإسلامية وشخصيات إسلامية أجنبية في طهران في ذكرى المولد النبوي و"أسبوع الوحدة" في التقويم الإيراني أن "الدول التي تضع قمار تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني ستتضرر".
وتابع قائلاً إن "الخسارة تنتظر هؤلاء وهم يخطئون ويراهنون على الحصان الخاسر".
وأكّد المرشد الإيراني، وفق التلفزيون المحلي، أن "الكيان الصهيوني يمضي إلى الزوال"، والمقاومة الفلسطينية "اليوم أنشط وأكثر قوة من قبل في مواجهة الصهيونية والكيان".
وزار وزير الاتصالات الإسرائيلي الليكودي شلومو كرعي الرياض الأحد الماضي، في ثاني زيارة يقوم بها وزير إسرائيلي للسعودية خلال أسبوع. ويضم الوفد المرافق لكرعي مسؤولين كباراً في وزارة الاتصالات، فضلاً عن رئيس لجنة الاقتصاد في الكنيست، الليكودي دافيد بيتان.
وتتفاوض الولايات المتحدة والسعودية على إطار صفقة تعترف السعودية بموجبها بإسرائيل، مقابل مساعدة المملكة على تطوير برنامج نووي مدني، مع تخصيب اليورانيوم على الأراضي السعودية، من ضمن تنازلات أخرى يُتوقع أن تشمل الفلسطينيين وتقديم ضمانات أمنية أميركية.
من جهته، كشف وزير الخارجية الإيراني عن التوصل إلى "اتفاقيات جيدة" مع مصر لاستئناف العلاقات، مشيرًا إلى سعي بلاده لتعميق العلاقات مع الرياض. ونقلت وكالة "فارس" للأنباء اليوم الثلاثاء عن أمير عبد اللهيان قوله الليلة الماضية في كلمة خلال لقائه ضيوفاً من الدول الإسلامية المشاركين في مؤتمر "الوحدة الإسلامية" الـ37 إن هذه الاتفاقيات حصلت خلال لقائه نظيره المصري سامح شكري في نيويورك أخيرًا على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، معربًا عن أمله في "وقوع تحول جيد لمصلحة الشعبين".
وأضاف الوزير الإيراني أن "المنطقة قد دخلت مرحلة جديدة من التطورات"، قائلًا إن "هذا الإدراك قد تعزّز اليوم في المنطقة، بأنه إذا لم نهتم بأمننا بأنفسنا فلن يساعدنا أحد في ذلك".
وتطرّق أمير عبد اللهيان إلى استئناف العلاقات مع السعودية، مؤكداً أنّ طهران بصدد توسيع وتعميق هذه العلاقات "بهدف إحباط الأعداء وإغلاق الطريق أمام تطبيع العلاقات" بين السعودية والاحتلال الإسرائيلي.
وشدّد على أنّ بلاده ترحب بالصفحة الجديدة في العلاقات مع الدول الإسلامية، مشيراً إلى أنّها بصدد المضي قدماً في هذه العلاقات على أساس "الحفاظ على مصالح فلسطين وعدم شرعية الكيان الصهيوني".