أصدرت إدارة جامعة الأزهر بغزة، مساء اليوم، بيان شجب واستنكار بشأن قيام عناصر من الكتلة الإسلامية بالاعتداء المفاجئ مساء يوم الجمعة الموافق 22/9/2023 على الجامعة، واقتحام الحرم الجامعي واعتلاء أسواره والاعتداء على موظفي أمن الجامعة.
وقالت إدارة الجامعة في بيانها: "أمام هذا الاعتداء فإن جامعة الأزهر-غزة تطالب جهات الاختصاص والمسؤولين والمؤسسات الحقوقية كافة، بالتدخل العاجل لحماية الجامعة وطلبتها وعامليها، والوقوف والتضامن مع الجامعة من أجل منع هكذا اعتداءات وعدم تكرارها.
وأكدت إدارة الجامعة على أنها تضمن وتحترم وترعى العمل الطلابي وأنشطة الأطر الطلابية وفقاً للنظام، بعيداً عن هذه الاعتداءات غير المقبولة وغير المبررة.
كما وتؤكد إدارة الجامعة على أنها في حالة انعقاد دائم، لتدارس هذه الاعتداءات واتخاذ قرارها النهائي بالخصوص.
وفي وقت سابق أفادت تقارير إعلامية بأن عناصر الأمن في جامعة الأزهر، أزال مساء الجمعة، اللوحات والجداريات الموشحة بصور الشهداء وقيادات الشعب الفلسطيني، التي وضعها طلبة الكتلة الإسلامية في مداخل الجامعة ضمن أجواء استقبال الطلبة مع انطلاق العام الدراسي الجديد، وطرحتها أرضاً تحت جناح الظلام.
وكان طلاب الكتلة الإسلامية زيَّنوا مداخل جامعات قطاع غزة وساحاتها بالأعلام الفلسطينية ورايات الكتلة الخضراء والجداريات والملصقات ترحيباً بالطلبة، وإحياءً للروح الوطنية في نفوسهم، من بينها صور ولوحات تجمع الشهداء الرموز ياسر عرفات "أبو عمار" والشيخ أحمد ياسين والدكتور عبد العزيز الرنتيسي والدكتور فتحي الشقاقي وأبو علي مصطفى والشهيد أحمد الجعبري.
من جهتهم، أعاد طلاب الكتلة الإسلامية تعليق اليافطات واللوحات في مداخل الجامعة كما كانت، محذّرين من تغول أمن الجامعة على العمل الطلابي وضرورة عدم تدخلهم في الأنشطة الطلابية تحت أي عنوان .
واستنكرت الكتلة الإسلامية التعدّيات التي يقوم بها أمن جامعة الأزهر ورأت فيها "تحدّيًا واضحًا وصريحًا لكل محاولات الوحدة الوطنية، وعرقلة كل جهود المساندة التي تسعى بها الكتلة تقديم يد العون للطلبة".
ودعت الكتلة الإسلامية أمن الجامعة وإدارتها، إلى "التراجع وتذليل الصعاب التي تضعها أمام الأطر الطلابية، وإفساح المجال للحريات الطلابية والعمل التطوعي في الجامعات، وذلك في ظل الجهود المبذولة في سبيل إنجاح الانتخابات الطلابية في جميع الجامعات والمعاهد والكليات الجامعية".
