أكد محمود العالول نائب رئيس حركة فتح، أن القضية الفلسطينية تمر بظروف صعبة واستثنائية، وقال إن هناك محاولات لزجها من بعض الأطراف في الصراعات، في الوقت الذي أعلن فيه المجلس الثوري للحركة حالة “الاستنفار القصوى” بعد تعرض قوة أمنية لإطلاق نار في جنين.
وقال العالول في كلمة له خلال اجتماع عقده المجلس الاستشاري لحركة فتح، خصص لمناقشة المتغيرات الإقليمية والدولية وتداعياتها على القضية الفلسطينية، إن العنوان المطروح للجلسة هام للغاية.
وأضاف “إننا لا نعيش في عزلة عن محيطنا، فإن كل ما يحدث في الإقليم يؤثر فينا بشكل مباشر، خاصة أن قضيتنا هي قضية مركزية، ولها تأثير في العالم، وحتى القوى الكبرى لا يمكنها أن تتجاهل قضيتنا التي هي على طاولة البحث في المحافل الدولية كافة”.
وأشار في كلمته التي نقلتها صفحة الحركة على موقع “فيسبوك” إلى وجود محاولات لزج القضية الفلسطينية من بعض الأطراف لـ “تكون مبرراً لهم في صراعاتهم مع الآخرين”.
وقال نائب رئيس حركة فتح “هذا ما يسبب الكثير من الضرر لقضيتنا، كما أن هناك جهوداً كبيرة تُبذل للنأي عن الصراعات في العالم، وعدم التدخل في شؤون الآخرين، وعدم السماح للآخرين بالتدخل في شؤوننا”.
وأكد على أن الشعب الفلسطيني يريد من يقف معه ويتفاعل معه، وأضاف “هذا ما دفعه إلى عدم الانجرار إلى قضايا أخرى، وهذا ما شكل نوعاً من الحصانة للقضية الفلسطينية، وحافظ على استمراريتها حتى تحقق غاياتها”.
وأشار في ذات الوقت إلى أن القضية الفلسطينية تمر بظروف صعبة واستثنائية، خاصة أن أولويات الإقليم والعالم تغيرت، ولم تعد المنطقة تمثل أولوية بالنسبة إليهم، على عكس ما كان في السنوات الماضية التي كان فيها تأثير القضية الفلسطينية يجبرهم على عدم تجاوزها.
إلى ذلك فقد أصدر المجلس الثوري لحركة فتح بيانا، عقب اجتماع آخر عقده في مدينة رام الله، تطرق فيه إلى حادثة إطلاق النار صوب مجموعة من أفراد الأمن الفلسطيني شمال الضفة، أسفرت عن إصابة أربعة منهم.
وأكد المجلس الثوري لفتح، “متابعته باهتمام كبير” ما يجري في جميع المحافظات بشكل عام ومحافظة جنين بشكل خاص، وما يجري في مخيم عين الحلوة “من مؤامرة تقف خلفها جهات وقوى إقليمية ومحلية تهدف لإثارة الفتنة والفوضى والفلتان في الشارع الفلسطيني بما يهدد مصالح المواطنين ويعرض أمنهم للخطر”.
وكان اللواء طلال دويكات، المتحدث باسم الأجهزة الأمنية، تطرق إلى حادثة تعرض دورية لجهاز الضابطة الجمركية لعملية إطلاق النار مساء الاثنين، أدت إلى إصابة أربعة من أفرادها، “وهم يقومون بواجبهم الوطني في إطار تكليفهم”، وقال منذرا “استهداف قوى الأمن الفلسطيني بشكل عام، يعتبر قفزا على كل المحرمات، ويصب في خانة أعداء شعبنا”.
وأكد أن عملية المتابعة والملاحقة لمرتكبي أعمال إطلاق النار “ستستمر من أجل توقيفهم، وتقديمهم إلى العدالة، لينالوا عقابهم وفق القانون”.