نشرت وسائل إعلام عبرية، مساء اليوم مشاهد توثق لحظة عملية إطلاق النار التي وقعت في بلدة حوارة جنوبي نابلس والتي أدت لمقتل مستوطنين اثنين.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية أن المنفذ أطلق الرصاص تحت غطاء أصوات غسيل السيارات في حوارة، لذلك لم يسمع الجنود إطلاق النار ولم يصلوا للمكان.
وأفادت القناة الـ11 الإسرائيلية بأن التحقيقات تشير إلى أن الإسرائيليين اللذين قتلا في حوارة تواجدا لعدة في البلدة لعدة ساعات وتجوّلا فيها وتركا مركبتهما في مغسلة السيارات وقتلا عند عودتهما لها.
وقال مراسل "والا" العبري أمير بوخبوط:" طريقة الحراسة التي يستخدمها جيش الاحتلال في حوارة أثبتت فشلها اليوم، الجنود لم يسمعوا أصوات إطلاق النار ولم يشاهدوا المنفذ نهائياً وانسحب من المكان بنجاح.
وأضاف ساخرا: "أين القدرات الذكية لجيش الاحتلال في الضفة؟، أين أجهزة الاستشعار والتكنولوجيا؟!، كيف تساهم بالبحث عن منفذ عـــمــلـــية حوارة؟!.. غير واضح!.
ووجه بوخبوط سؤالا للجيش الإسرائيلي: " لماذا لا تحذرون الإسرائيليين، خاصة أولئك الذين لا يعيشون في المنطقة بلافتات تدعوهم لعدم التوقف على طريق حوارة، ما الذي يجب أن يحدث أكثر من ذلك لفهم أن هذا الطريق دموي؟.
وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي يجري أعمال بحث وتمشيط في 6 مناطق قرب حوارة، وهذا يعني أنه ليس من الواضح أين فر منفذ العملية.
وذكرت صحيفة معاريف العبرية أن جيش الاحتلال يتأهب لإمكانية تنفيذ المستوطنين هجمات ضد الفلسطينيين بعد عملية حوارة.
وزعم موقع واللا العبري بأنه تقرر الدفع ب 15 فرقة من "حرس الحدود" وفريق خاص من لواء شمرون بالجيش الإسرائيلي لمنع أي هجمات انتقامية من المستوطنين.
وقتل مستوطنان، مساء اليوم السبت، جراء تعرضهما لإطلاق نار أمام مغسلة للمركبات في بلدة حوارة جنوب مدينة نابلس.
وبدأ الجيش الإسرائيلي عملية واسعة لملاحقة المنفذين. واعتقلت قوات الاحتلال صاحب المغسلة واثنين من العمال، فيما اقتحمت عدة بلدات وقرى في نابلس بحثًا عن المنفذ.