تظاهر عشرات الآلاف مساء السبت في تل أبيب وعشرات البلدات والمفارق الرئيسة ضد حكومة نتنياهو وخطة إضعاف القضاء، وذلك للأسبوع الـ32 على التوالي.
ونظمت المظاهرة المركزية كالمعتاد في شارع "كابلان" بتل أبيب، فيما نظمت احتجاجات أخرى بمشاركة الآلاف في حيفا والقدس وكفار سابا ونتانيا والعديد من البلدات والمفارق.
وعلى شارع 60، أغلق مئات المتظاهرين مفرق "كركور"، قبل أن يتدخل عناصر الشرطة الإسرائيلية لتفريقهم وإعادة فتح المفرق.
وحذر قادة الاحتجاجات حكومة نتنياهو من عدم الالتزام بقرار المحكمة العليا مع اقتراب المداولات المرتقبة بشأن قانون إلغاء ذريعة عدم المعقولية.
وناقش قادة الاحتجاجات احتمالات عدة في حال عدم التزام الحكومة الإسرائيلية بقرار المحكمة العليا، وهددوا بـ"شلل تام للدولة" وإضراب عام في سوق العمل من دون تحديد وقت زمني.
ويسعى قادة الاحتجاجات إلى تسخير الاتحاد العام لنقابات العمال (الهستدروت) في إضراب سوق العمل، في المقابل تجري محادثات مع مسؤولين آخرين في سوق العمل الإسرائيلي في حال عدم موافقة "الهستدروت" على الانضمام للإضراب.
ووصل مفتش عام الشرطة الإسرائيلية، يعقوب شبتاي، إلى "غرفة القيادة الأمامية" للشرطة في تل أبيب بمحاذاة موقع المظاهرة في "كابلان".
وأطلع قائد شرطة تل أبيب شبتاي على استعدادات العناصر الميدانية، فيما جاء عن الشرطة الإسرائيلية أن المفتش العام يتلقى تحديثات متواصلة بخصوص باقي الاحتجاجات من قبل باقي مراكز الشرطة.
وأغلقت الشرطة الإسرائيلية العديد من الشوارع بينها الرئيسية تزامنا مع الاحتجاجات ضد إضعاف القضاء، وذلك في محاولة للتنفيس من حدة الاحتجاجات.
وتطرق قادة الاحتجاجات من "قوة كابلان" إلى التصريحات الأخيرة بشأن عدم كفاءة الجيش وسلاح الجو الإسرائيلي، بالقول إن "التصريحات حول انهيار سلاح الجو والوحدات الأخرى في الجيش تظهر مدى عمل حكومة التدمير ضد دولة إسرائيل".
وأضافوا أن "التهديد بإقرار قانون التهرب من الخدمة العسكرية مع إغلاق القطار الخفيف ومنع السفر يوم السبت يظهر نوع الدولة التي يريدونها: تركيا نسخة إسرائيل، دولة فقيرة وضعيفة أمنيا حيث الشريعة هي القانون".
وتابعوا "سنقف أمامهم كالجدار ونعيد إسرائيل إلى مسارها الصحيح"، معتبرين أن "هجوم الائتلاف الحكومي على عناصر قوات الاحتياط والقيم الليبرالية يهدد وجود الدولة".