البراكين من أقصى الظواهر الطبيعية المدمرة، التى يمكن أن يقابلها الإنسان، فهى من ضمن أكثر الظواهر تدميرا فى تاريخ البشرية، وكان لها اليد فى تشكيل كوكب الأرض، وتسببت فى تغيير المناخ حولها، وهناك الكثير من البراكين التي حدثت حول العالم لكن نستعرض أبرز البراكين التى أثرت على البيئة والبشرية، وفقا لما نشرة موقع "geologyscience".
بركان جبل تامبورا، إندونيسيا 1815
كان ثوران جبل تامبورا فى عام 1815 أكبر ثورانًا بركانيًا فى التاريخ، وذلك في جزيرة سومباوا في إندونيسيا واستمر لعدة أيام، وصل عمود الثوران إلى ارتفاع 43 ميلا، وكان لثورانه تأثيرات كبيرة على المناخ العالمي، ما تسبب في "عام بلا صيف" في أجزاء كثيرة من العالم، أما الغازات المنبعثة من الثوران أدت إلى تبريد الغلاف الجوى، ما أدى إلى فشل المحاصيل والمجاعة وتفشى الأمراض فى العديد من المناطق، لا سيما فى أوروبا وأمريكا الشمالية، ولا يزال جبل تامبورا بركانا نشطا حتى اليوم.
كراكاتوا، إندونيسيا 1883
يعد بركان كراكاتوا أحد أشهر الانفجارات وأنتج البركان سلسلة من الانفجارات الهائلة التي سمعت على بعد 3000 ميل، وتسبب الثوران في حدوث تسونامي هائل أودى بحياة أكثر من 36000 شخص في المجتمعات الساحلية، وتسبب الرماد والحطام المنبعث من البركان في دمار واسع النطاق وخسائر في الأرواح في المناطق المحيطة، وتسبب الرماد في غروب الشمس.
جبل بيناتوبو، الفلبين 1991
يعتبر ثوران بركان جبل بيناتوبو في عام 1991 من أكبر الثورات البركانية في القرن العشرين، يقع البركان في الفلبين، وأنتج عمودا هائلا من الرماد والغاز ارتفع أكثر من 20 ميلا في الغلاف الجوي، وتسبب في دمار واسع النطاق وتشريد الناس، ودفنت القرى والبلدات في المنطقة المحيطة، وتسبب الرماد والغاز المنطلق في الغلاف الجوي في إلحاق أضرار جسيمة بالمحاصيل والبنية التحتية.
ماونت سانت هيلينز، الولايات المتحدة 1980
يعد ثوران جبل سانت هيلين في عام 1980 أحد أهم الأحداث البركانية في تاريخ الولايات المتحدة الحديث، حيث كان خامدا لأكثر من 100 عام قبل اندلاعه، وتسبب في حدوث انهيار أرضي هائل أدى إلى إزالة ارتفاع 1300 قدم من البركان، بالإضافة إلأى حدوث دمار واسع النطاق للغابات والبحيرات والأنهار المحيطة.
لاكي، أيسلندا 1783
يعتبر ثوران بركان لاكي عام 1783 من أكبر البراكين فتكا في التاريخ، حيث استمر ثمانية أشهر، أطلق نحو 14 كيلو مترا مكعبا من الحمم البركانية وأكثر من 100 مليون طن من غاز ثاني أكسيد الكبريت، وتسبب غاز ثاني أكسيد الكبريت الذي أطلقه الانفجار البركاني في تبريد كبير في الغلاف الجوي، ما أدى إلى انخفاض درجات الحرارة العالمية وتغير في أنماط الطقس، كما تسبب الرماد والغازات المنبعثة من ثوران البركان في هطول أمطار حمضية ألحقت أضرارا بالمحاصيل والنباتات وأدت إلى انتشار المجاعة وتفشي الأمراض في أجزاء كثيرة من أوروبا.