أدان عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الأمين العام للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" الرفيق صالح رأفت التصريحات التحريضية التي أطلقها بن غفير والتي دعا فيها لقتل الألاف من أبناء شعبنا الفلسطيني.
وقال رأفت في تصريح له اليوم الإثنين: "إن بن غفير متطرف عنصري وتصريحاته تعكس العقلية الإرهابية فهو يعمل من خلال عصابات المستوطنين التي يترأسها وأيضا من خلال منصبه في الحكومة الإسرائيلية على تهجير السكان الفلسطينيين من المناطق كما يجري في الأغوار ومنطقة الخليل وأيضا ما يتبع ذلك من اعتداءات على منازل المواطنين العزل الآمنين، إضافة إلى طرح بناء مستوطنات جديدة وتوسيع القائم منها".
وأشار إلى أن جوهر سياسة حكومة دولة الاحتلال الإسرائيلي برئاسة نتنياهو وعضوية وزرائه المتطرفين هو فرض سياسة الأمر الواقع في الأراضي الفلسطينية بهدف منع مقومات إقامة الدولة الفلسطينية في انتهاك واضح لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالصراع الفلسطيني – الإسرائيلي.
وشدد رأفت على أن مواجهة الاعتداءات من قبل عصابات المستوطنين وجيش الاحتلال يجب أن تكون بكل أشكال المقاومة الشعبية، ونوه لأهمية التكاتف الشعبي والعمل الدؤوب بين القوى السياسية والمنظمات الأهلية وكذلك المؤسسات الرسمية ورص الصفوف واستعادة الوحدة من أجل مجابهة هذه الحكومة الإسرائيلية الإرهابية العنصرية.
وطالب رأفت أجهزة الأمن الفلسطينية بالعمل من أجل حماية أبناء وبنات شعبنا في كل المناطق التي تتعرض لهجمات قوات الاحتلال وعصابات المستوطنين، وأضاف: "إن التحرك الدبلوماسي على الصعيد الدولي يجب أن يتم تكثيفه سواء مع الأمم المتحدة أو مجلس الأمن أو المؤسسات الدولية، بالإضافة إلى متابعة العمل مع محكمة الجنايات الدولية من أجل محاكمة نتنياهو وبن غفير وسموتريتش وكل القادة السياسيين في هذا الائتلاف الحكومي وجميع المسؤولين عن ارتكاب الجرائم بحق الشعب الفلسطيني والأرض الفلسطينية، ومطالبة محكمة الجنايات الدولية بالإسراع بفتح كل التحقيقات في الدعاوي التي رفعت من قبل أبناء وبنات الشعب الفلسطيني".
وفي سياق آخر رحب رأفت بالمبادرة الروسية لعقد اجتماع تشاوري مع الجامعة العربية وعدد من الدول الأخرى لتحريك ملف السلام في المنطقة وتحديداً على المستوى الفلسطيني، لافتاً إلى أنه من المفترض أن يتم عقد لقاءات ما بين وزارة الخارجية الروسية وجامعة الدول العربية من أجل بحث هذه المبادرة الروسية والتي سبقتها المبادرة الصينية الهادفة لحل الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي وذلك من خلال تطبيق قرارات الشرعية الدولية.
ودعا رأفت دول العالم بما فيه دول البريكس ودول أوروبا الغربية من أجل المساهمة بهذه الجهود، مبيناً أن هذه المبادرات تأتي بديلاً للاحتكار الأمريكي لعملية السلام، حيث أن الدعم الأمريكي اللامحدود السياسي والعسكري والاقتصادي لدولة الاحتلال الإسرائيلي هو الذي يعطل كل هذه المبادرات.
وأكد رأفت في نهاية تصريحه، على أن عقد مؤتمر دولي للسلام بمشاركة الدول الخمس الدائمة العضوية في الأمم المتحدة بالإضافة للسكرتير العام للأمم المتحدة ومشاركة جنوب إفريقيا والبرازيل سيتمكن من تسوية هذه هذا الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، والعربي – الإسرائيلي لإنهاء الاحتلال العسكري والاستيطاني للأراضي المحتلة وذلك بتسوية هذا الصراع على قاعدة تأمين انسحاب كامل لكل قوات الاحتلال الإسرائيلي من الأراضي الفلسطينية والسورية واللبنانية التي احتلت في عام 1967 وفي المقدمة من القدس الشرقية المحتلة وتمكين الشعب من إقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود الرابع من حزيران بحيث تضم قطاع غزة والضفة الغربية وعاصمتها القدس الشرقية وتأمين حق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة وفقاً لما جاء في القرار الدولي رقم 194.