حذر الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان"، عاموس يادلين، من حدوث توازن رعب بين قوتين نوويتين في الشرق الأوسط، حال امتلاك إيران قنبلة نووية.
جاء ذلك في تصريحات له خلال فعالية ثقافية في كيبوتس "عميك حفير" في وسط البلاد اليوم السبت، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
وقال يادلين متطرقا إلى تقارير تفيد بأن الولايات المتحدة تدفع نحو توقيع اتفاق نووي مع طهران: "إيران بقنبلة نووية خطر على إسرائيل، لكن هذه ليست نهاية الصهيونية، لأن هذا توازن رعب وردع بين دولتين تمتلكان أسلحة نووية".
وقالت إيران يوم الاثنين الماضي إنها تجري مفاوضات غير مباشرة مع الولايات المتحدة عبر سلطنة عمان، مع إدراج القضايا النووية والعقوبات الأمريكية والمحتجزين على القائمة.
ولم يتمكن الجانبان منذ عامين من التوصل إلى اتفاق بشأن رغبة الرئيس جو بايدن في إحياء اتفاق 2015 الذي منح طهران تخفيفًا للعقوبات مقابل قيود على برنامجها النووي.
وانسحب سلف بايدن دونالد ترامب من جانب واحد من الاتفاق في عام 2018، ومنذ ذلك الحين تقول التقارير إن طهران أحرزت تقدمًا مطردًا في تطوير صناعتها النووية، على الرغم من عدم إنتاج سلاح نووي.
كذلك تطرق الرئيس السابق لـ"أمان" بين عامي 2006-2010 إلى الأزمة الداخلية في إسرائيل على خلفية خطة إصلاح القضاء التي تتمسك حكومة بنيامين نتنياهو بتمريرها رغم رفض المعارضة، ما أثار انقساما واسعا داخل المجتمع الإسرائيلي وتحذيرات من دول عدة بينها الولايات المتحدة من انعكاسات الخطة على الديمقراطية في إسرائيل.
وقال يادلين: "العالم يتعامل اليوم مع إسرائيل كدولة خرجت عن القضبان. إن وضعنا الجيوسياسي والاستراتيجي في ورطة كبيرة. وطالما أن نتنياهو منشغل بالثورة القضائية مع بن غفير وسموتريتش، فقد يؤثر ذلك على مكانتنا في العالم".
