تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي، مقطعا لحنمال دوفرمان، مدير مكتب الوزير اليميني المتطرف في حكومة الاحتلال، إيتمار بن غفير، وهو يبول علنا في منطقة وقع فيها جريمة قتل خمسة أشخاص بمدينة الناصرة.
وأثار فعل دوفرمان غضب الموجودين في المكان، واصفين فعله بأنه إهانة للمكان، وللقتلى في الجريمة، وعار على حكومة الاحتلال.
وغردت حسابات غاضبة من فعل دوفرمان، وقالت تغريدة؛ إنه لو فعلها عربي في مكان قتل فيه يهود لعقد نتنياهو مؤتمرا صحفيا.
وكتب آخر، في كل مرة نظن أننا وصلنا إلى القاع نكتشف أنه لا يزال هنالك المزيد، وصرخ أحد الشهود في المكان: "عار عليك هنالك أناس يقفون هنا، وفتيان وفتيات".
في سياق متصل، قالت شرطة الاحتلال الإسرائيلية؛ إن خمسة رجال قتلوا في واحدة من أكثر حوادث إطلاق النار الجنائية دموية في الداخل المحتل، الخميس، في إحدى ضواحي مدينة الناصرة بشمال البلاد.
وقال مسعفون؛ إن الرجال الخمسة تلقوا العلاج ونقلوا في حالة حرجة إلى المستشفى، حيث توفوا فيما بعد.
وقالت الشرطة؛ إنها أرسلت قوات كبيرة إلى المنطقة وتبحث عن مشتبه بهم، مؤكدة أن الحادث جنائي.
وأظهرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي سيارة لا تزال مشتعلة بعد اندلاع النيران بها في أعقاب إطلاق النار.
وجاءت الحادثة بعد ساعات على واقعة إطلاق نار في ضواحي الناصرة، أصيب فيها طفلة تبلغ من العمر ثلاث سنوات، وشاب يبلغ من العمر 30 عاما بجروح خطيرة.
وقال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان: "لقد صدمت من جريمة القتل المروعة بالقرب من الناصرة... نحن عازمون على وقف هذه السلسلة من أعمال القتل".
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، التقى نتنياهو مع ممثلي الجمهور العربي وأبلغهم بأنه سيقف على رأس "لجنة لمكافحة الجريمة في المجتمع العربي"، وزعم نتنياهو أنه "سيوقف مسلسل القتل، واعتزم إدخال "الشاباك" كجهة مساعدة لشرطة إسرائيل".
وهاجم نائبان عربيان وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، الذي تعهد بقمع الجريمة.
وقال النائب أيمن عودة: "أولئك الذين يريدون حقا محاربة الجريمة، يجب أن يطردوا بن غفير على الفور".
وأعلن بن غفير هذا الأسبوع، أنه يعتزم تعيين مدير مشروع معالجة المشكلة، ورأت صحيفة "هآرتس" أن "بيان الوزير لا يهدئ الروع على الإطلاق، وليس هذا فقط، بل يقلق الجمهور العربي، فلا يمكن حل مشكلة خطيرة بهذا القدر حين يكون وزير الأمن القومي هو رجل يميني متطرف، عنصري وقومي مسيحاني، من ناحيته، العرب في الداخل، هم مواطنون من الدرجة الثانية".