مددت المحكمة في الناصرة، للمرة الخامسة، اليوم الأحد، اعتقال دنيس بوكين (32 عاما) من بلدة "غان نير"، قاتل الشاب ديار العمري (20 عاما) من قرية صندلة، لغاية يوم الأربعاء المقبل، على ذمة التحقيق في الجريمة.
وشارك العشرات من عائلة الشهيد ديار العمري (20 عاما) وأهالي قريته صندلة، في وقفة احتجاجية غاضبة، للمرة الرابعة على التوالي، أمام مبنى المحكمة المركزية في مدينة الناصرة، صباح اليوم الأحد، تزامنا مع جلسة المحكمة لتمديد اعتقال القاتل، دنيس موكين (32 عاما)، من بلدة "غان نير".
ورفع المشاركون في الوقفة الاحتجاجية صور الشهيد العمري، وارتدوا لباسا أسود تعبيرا عن حزنهم على جريمة قتل ابنهم، ورفعوا لافتات كتبت عليها شعارات ورددوا هتافات تمجد الشهيد وأخرى تدعو لإنزال أشد العقاب بحق القاتل.
وتحدث مدير مؤسسة ميزان لحقوق الإنسان- الناصرة، المحامي عمر خمايسي، أمام المحتجين، بالقول إن "الجلسة قد تتأخر حتى الساعة 11:00 لأن الشرطة تحتاج إلى تصريح من المستشار القضائي للحكومة لتمديد اعتقال المشتبه باقتراف جريمة قتل الشهيد ديار العمري لمرة إضافية، بعد أن مر شهر على اعتقاله ولم تقدم النيابة لائحة اتهام".
وأضاف أن "الشرطة ستطلب تمديد اعتقال لمدة خمسة أيام، وحتى ذلك الحين يتم تقديم تصريح مدع عام، تمهيدا لتقديم لائحة الاتهام".
وختم خمايسي بالقول إن "الأهم هو بنود لائحة الاتهام إذا ما كانت تنسب للمشتبه به تهمة القتل المتعمد أو أقل من هذا، وذلك يعتمد بالأساس على تقرير تشريح الطب الجنائي في أبو كبير الذي سيصدر خلال أيام".
ومددت المحكمة للمرة الرابعة، يوم الأحد الماضي، اعتقال دنيس بوكين من "غان نير"، قاتل الشاب ديار العمري من صندلة، لمدة 7 أيام على ذمة التحقيق في الجريمة.
ووفقا للادعاء فإن القاتل كان يقود السيارة بدون رخصة (رخصته مسحوبة) وتحت تأثير الكحول، وليس من أصحاب السوابق الجنائية.
وأثبت توثيق مصور اعتداء المجرم القاتل على الضحية عندما تواجد داخل سيارته، وفي أعقاب ذلك وقع عراك بالأيدي بينهما في الشارع.
ووفقا لما بيّن التوثيق، عند عودة الضحية إلى سيارته أقدم القاتل على إطلاق النار عليه وقتله في المكان.
وزعم القاتل وهو جندي سابق في وحدة "غولاني" بالجيش الإسرائيلي وقد عاد قبل أيام من خدمته كجندي احتياط، خلال التحقيق معه أنه "أطلق النار على عمري دفاعا عن النفس"، مدعيا أنه "تعرض لاعتداء وأطلق النار بعدما شعر بالخطر على حياته"؛ وذلك حسبما نقلت مصادر إسرائيلية.
وكان الآلاف قد شيعوا جثمان الشهيد ديار العمري (20 عاما)، في بلدة صندلة، عصر يوم الأحد الموافق 7 أيار/ مايو 2023، ووري جثمانه الثرى في مقبرة القرية.
وشهدت القرية في مرج ابن عامر، إضرابا عاما وشاملا، احتجاجا على جريمة قتل ابنها الشاب العمري، برصاص الشاب اليهودي بعد عراك بالأيدي بينهما بالقرب من القرية، مساء يوم السبت الموافق 6 أيار/ مايو 2023.