حذرت أوساط عسكرية إسرائيلية مختلفة، أمس الثلاثاء، من أنّ سماح حكومة بنيامين نتنياهو بتدشين المدرسة الدينية في مستوطنة "حومش"، جنوب مدينة جنين على أراضٍ فلسطينية خاصة، سيزيد من فرص تنفيذ عمليات فلسطينية في المنطقة.
ونقل موقع "والا"، مساء أمس الثلاثاء، عن أوساط عسكرية إسرائيلية قولها إنّ الفلسطينيين "لن يلتزموا الصمت عندما يروا أنّ المباني قد دشنت في (حومش)".
يشار إلى أنّ "حومش" هي إحدى أربع مستوطنات كانت مقامة في شمال الضفة الغربية، وأخليت عام 2005 ضمن خطة "فك الارتباط".
وتوقعت الأوساط أنّ يشرع الفلسطينيون في سلسلة احتجاجات ضد تدشين المدرسة الدينية "وسرعان ما تتحول إلى إخلال بالنظام والعنف وتنتهي بتنفيذ العمليات"، بحسب قول الأوساط العسكرية.
ولفت الموقع إلى أنّ قرار كل من وزير الأمن يوآف غالانت، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، السماح بإعادة بناء المدرسة الدينية "يتناقض مع القانون".
يُذكر أنّ قرار السماح ببناء المدرسة الدينية جاء في أعقاب تمرير الكنيست قانوناً يلغي القانون الذي على أساسه تم تنفيذ خطة "فك الارتباط"، والتي أخليت في إطارها أيضاً المستوطنات في قطاع غزة، وتم إجلاء قوات جيش الاحتلال من القطاع.
وفي سياق متصل، قالت قناة "كان" التابعة لهيئة البث الإسرائيلية، إنّ عملية إطلاق النار التي نفذت في محيط مستوطنة "حرميش" القريبة من طولكرم، أمس الثلاثاء، وقتل فيها حارس أمن المستوطنة، تدل على "زيادة مستوى جرأة" منفذ عمليات المقاومة في الضفة الغربية.
وقال المعلّق العسكري روعي شارون، في تعليق بثته القناة، مساء أمس الثلاثاء، إنّه بخلاف ما كانت عليه الأمور في السنوات الماضية، فإنّ المقاومين باتوا ينفذون عمليات إطلاق النار "من مسافة صفر".