قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس الصندوق القومي رمزي خوري، إن منظمة التحرير بيت كل الفلسطينيين في كافة أماكن تواجدهم، ستبقى الممثل الشرعي الوحيد لشعبنا، وقائدة مسيرة نضاله نحو تقرير المصير والعودة والاستقلال في دولته الحرة وعاصمتها القدس.
وأضاف خوري في بيان أصدره اليوم السبت، لمناسبة الذكرى الـ 59 لتأسيس منظمة التحرير: إن المنظمة نهضت بقضية شعبنا من رماد النكبة، وحولتها إلى قضية تحرر وطني، ومثلت وطنه المعنوي وجسدت هويته الوطنية، فأصبحت وما تزال العنوان الوطني الجامع لشعبنا، ومرجعيته، وممثله الشرعي الوحيد.
وشدد على أن منظمة التحرير دافعت عن حقوق شعبنا وقراره المستقل، وقدمت آلاف الشهداء والجرحى والأسرى، ونالت الاعتراف العالمي بتمثيله، وحملت قضيته إلى العالم ومؤسساته، وتوجته باعتراف 138 دولة في الأمم المتحدة بدولة فلسطين بصفة مراقب عام 2012.
وقال خوري: إن القدس التي أعلنت في 28 أيار 1964 في" المؤتمر الوطني الأول"، ميلاد منظمة التحرير الفلسطينية، تتعرض اليوم لأخطر مخطط تهويدي تقوده حكومة الاستيطان لتغيير واقع المدينة ومقدساتها الإسلامية والمسيحية عبر إجراءات التطهير العرقي والتهجير القسري، واستهداف الكنائس، ورصد الميزانيات الضخمة لتهويد المسجد الأقصى بشكل تدريجي بالشراكة بين حكومة الاحتلال ومنظمات "جبل الهيكل" وغيرها.
وأكد ضرورة إفشال محاولات النيل من وحدانية تمثيلها لشعبنا وقضيته، وحشد طاقات شعبنا كافة، لمواجهة الاحتلال ومشاريعه لنهب الأرض وضمها، وآخرها مشروع "المحميات الطبيعية" الاستيطاني الذي يستهدف حوالي 20% من أرضنا.
وجدد خوري تأكيده على أن منظمة التحرير بقيادة الرئيس محمود عباس، ماضية في مسيرة النضال لتحقيق أهدافنا في العودة والحرية والاستقلال، مستحضرا تضحيات القادة المؤسسين لمنظمة التحرير وفي مقدمتهم المرحوم أحمد الشقيري والشهيد القائد ياسر عرفات، موجها التحية لأبناء شعبنا في الوطن والشتات الذين يواصلون صمودهم الجبار في مواجهة هذا الاحتلال المجرم، دفاعا عن وجودهم الأزلي في أرضهم.
ــــــ