قرار بقانون يعتبر “إنكار النكبة الفلسطينية أو التشكيك في مجرياتها جريمة”

الإثنين 15 مايو 2023 04:46 م / بتوقيت القدس +2GMT
 قرار بقانون يعتبر “إنكار النكبة الفلسطينية أو التشكيك في مجرياتها جريمة”



رام الله/سما/

كشفت وسائل إعلام محلية، عن نصّ قرار بقانون صادر عن الرئيس محمود عباس يتضمّن اعتبار إنكار وقوع النكبة أو التشكيك في مجرياتها، جريمة يُعاقب عليها بالحبس، ويلاحق مرتكبوها داخل فلسطين وخارجها وهو ما تزامن مع إحياء الشعب الفلسطيني للذّكرى الـ75 للنكبة.

وكشف النقاب “الترا صوت” عن القرار بقانون وهو المؤرّخ في 8 أيار/ مايو 2023، وموجّه من ديوان الرئاسة إلى رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير، حسين الشيخ، ويحمل توقيع انتصار أبو عمارة، مدير مكتب الرئيس، ورئيس ديوان الرئاسة.

وينص القرار على أنّ نكبة فلسطين تعتبر جزءًا لا يتجزّأ من الرواية الوطنية الفلسطينية المستندة إلى الحق التاريخي والقرارات الدولية، ويعتبر إنكار النكبة جريمة يعاقب عليها القانون بالحبس بما لا يزيد عن عامين.

ويشير نص القرار بقانون إلى أنّ من أشكال جريمة إنكار النكبة، إنكار وقوعها حسب المادة 1 من نص القرار، والتشكيك في بعض أو كل مشتملات النكبة، أو الزعم بأن الشعب الفلسطيني غادر وطنه طواعية ودون إجبار، أو إنكار تصنيف جريمة النكبة كجريمة ضد الإنسانية، أو تبرئة العصابات الصهيونية من مسؤوليتها عن الجرائم، وكذلك إنكار دور سلطة الانتداب البريطاني في تسهيل وقوع نكبة فلسطين.

كما ينصّ القرار بقانون على أن يُخصص 15 أيار/ مايو من كل عام لإحياء ذكرى النكبة وتنظيم فعالياتها، وتعزيز الرواية الفلسطينية في فلسطين والعالم أجمع.

ومن بين بنود القرار بقانون أن يتم تشكيل “لجنة وطنية عليا لإحياء ذكرى النكبة” يُناط بها تنظيم فعالياتها، ومتابعة كل ما يتعلق بها.

وشاركت جماهير غفيرة من أبناء الشعب الفلسطيني في المسيرة والمهرجان المركزي، الذي انطلق من وسط مدينة رام الله، احياء للذكرى الـ75 للنكبة حيث انطلق من امام ضريح الشهيد ياسر عرفات.

وقال نائب رئيس حركة فتح محمود العالول في كلمة حركة فتح، إن حلم الوحدة الوطنية مسألة لا يمكن اليأس من السعي إليها، معتبرا أن لها الأولوية، وسيتم العمل على إعادة إحياء الجهود من أجل ذلك.

وشدد على أن المسيرة مستمرة، وفي سبيل ذلك فإن الشعب الفلسطيني مستعد لدفع الثمن باهظاً.

وأكد في خطابه: “نعيش منذ 75 عاماً في ألم وحزن من معاناة التشرد في كل أصقاع الأرض، وبعد كل هذه السنوات تأتي الأمم المتحدة لتعترف بالنكبة، هل يعقل ذلك بعد 75 عاما أن تعترف بالنكبة؟ نحن لا نحيي ذكرى النبكة من أجل إحيائها نحن نحييها من أجل تصويبها ومن أجل إنهاء آثارها، لتكون آثار الجريمة ماثلة أمام العالم، ليستمر النضال من أجل تصويب ذلك.

وشدد على أن المذابح لا تقتصر على عام 1948، فهي مستمرة ولم تتوقف.