أكد رئيس الدائرة السياسية في حركة الجهاد الإسلامي، محمد الهندي، أن عملية الرد على الاحتلال الإسرائيلي تمت بتوافق وطني داخل الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية.
وقال الهندي في تصريح صحفي:" إن ما يعيق التوصل إلى تهدئة هو إلزام الاحتلال بوقف سياسة الاغتيالات. مشيرا إلى أن الجهود مستمرة ولكن "من السابق الحديث عن التوصل لاتفاق".
وأردف: هناك تواصل سياسي على أعلى مستوى مع حركة حماس ومحاولات ضرب الأسافين ستفشل، والجميع موحد خلف المقاومة.
وخلال حديثه مع قناة الجزيرة مباشر قال رئيس الدائرة السياسية في حركة الجهاد الإسلامي إن جهود الوساطات التي حاولت التوصل إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة ، قد فشلت، ولم يتم التوصل إلى أي توافق، منوهًا إلى أن الجولة ما زالت مستمرة.
وأوضح الهندي، أن إسرائيل ترفض وقف سياسة الاغتيالات تجاه قادة وعناصر المقاومة.
وبخصوص جول القتالة الجارية، أضاف، "سرايا القدس هي التي تقوم بالأساس بقصف بلدات ومستوطنات الاحتلال".
وأشار الهندي إلى أن استهداف سرايا القدس يعتبر محاولة إسرائيلية لإحداث شقاق بين فصائل المقاومة، وتابع: "لا خلاف بين حركتي الجهاد و حماس بشأن الموقف من الهدنة مع الاحتلال".
وفي وقت سابق، مساء اليوم، أعلنت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية، عن تنفيذها عملية "ثأر الأحرار"، التي وجهت فيها ضربة صاروخية كبيرة بمئات الصواريخ صوب مواقع لمستوطنات وأهدافا إسرائيلية.
وذكرت في بيان لها، مساء اليوم الأربعاء، أن "ثأر الأحرار"، بدأت في غلاف غزة ووصلت تل أبيب، ردا على جريمة اغتيال ثلاثة من قادة سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي وهم جهاد الغنّام وخليل البهتيني وطارق عز الدين، بالإضافة إلى ارتقاء عدد من المدنيين.
وأشارت غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة، إلى أن عملية "ثأر الأحرار" تزامنت مع "معركة سيف القدس"، مؤكدة أن استهداف المنازل المدنية والتغول على أبناء شعبنا واغتيال رجالنا وأبطالنا هو خطٌ أحمر سيواجه بكل قوةٍ وسيدفع العدو ثمنه غالياً بإذن الله.
كما وشددت على أن المقاومة جاهزةٌ لكل الخيارات، وإذا تمادى الاحتلال في عدوانه وعنجهيته فإن أياماً سوداءَ في انتظاره.
وأردفت: ستبقى المقاومة في كل جبهات الوطن وحدةً واحدةً، سيفاً ودرعاً لشعبنا وأرضنا ومقدساتنا.