أصبحت القهوة ليست مهرب التنفيس عن الروح أو البدن فقط للرجال بل أصبحت ملجأ للراحة النفسية والملاذ الشعوري للتنفيس عن حالات الغضب فى البيوت، وأصبحت كاشفة الأسرار أيضا، ما عمل على زيادة الوساوس بين الرجال وارتفاع حالات الغضب والطلاق بسبب سرد كل للآخر أخبار حياته الشخصية على الملأ كأنها قصه كفاح أو نهاية لمسيرة عمل، كما أوضحت الدكتورة سلمى ابواليزيد استشاري الصحة النفسية أن ما دفع الكثير من الرجال إلى العزوبية والأخر إلى الشك بصفة مستمرة بحياته الزوجية بأنها غير جيدة هو الحديث عنها مع أصدقائه على المقاهي.
الأثار الجانبية لسرد الأسرار الزوجية
وأضافت استشاري الصحة النفسية أن من الأثار الجانبية السلبية لسرد أسرار الحياة الأسرية أنه يدفع الكثير إلى الشك في زوجته لمجرد أنه سمع الكثير من الحكايات وأحيانا تكون خيالية.
الحكايات الجانبية قد تكون جاذبة للأحقاد
واكدت الاستشاري النفسي أن على الكثير معرفة أن نادرا في هذا الوقت ما تجد ما يحبك ويسمع لك بإخلاص دون أن يكمن بداخله الحقد والغل، فالكثير يحكي بتلقائية شديدة مسترسلا نجاحاته وتعونات أسرته سويا، ما يتسبب في الشعور بالحقد وبدون وعي يظهر رد فعله في التقليل من صاحبه مضيفة أنه يجب أن نتعامل بمبدأ جميعنا مضطربين نفسيا إلى أن يثبت العكس.
عدم إباحة الأسرار
واكدت استشاري الصحة النفسية أن الحل المثالي هو عدم اباحة الاسرار المنزلية مع من لا ينتمي لجدار المنزل، وأن تبقى القهوة مكان للعب والخروج من شدة العمل فقط، وأن بيت الزوجية لا يحكى ولا يقال عنه غير الحمد لله فقط كما نبهنا الرسول الكريم اياكم والحمو، وتنمية الوازع الديني بين الرجل وزوجته لكي يسعدان بحياة زوجية سعيدة.