غضب في غزة.. برنامج الغذاء العالمي يقرر تعليق مساعداته لآلاف الأسر الفلسطينية

الأحد 07 مايو 2023 05:06 م / بتوقيت القدس +2GMT
غضب في غزة.. برنامج الغذاء العالمي يقرر تعليق مساعداته لآلاف الأسر الفلسطينية



غزة/سما/

قرر برنامج الغذاء العالمي تعليق مساعداته لآلاف الأسر الفلسطينية اعتبارا من الشهر القادم بسبب نقص التمويل.

وقال برنامج الغذاء العالمي، في بيان له، اليوم الأحد، إنه في ضوء النقص الحاد في التمويل الذي يواجه برنامج الأغذية العالمي في فلسطين، اضطررنا إلى اتخاذ خيارات مؤلمة للتعامل مع محدودية الموارد المتاحة حالياً وذلك لضمان استمرار المساعدات الغذائية الحيوية للأسر الأشد احتياجًا”.

وأوضح برنامج الأغذية العالمي أنه استنفذ جميع الخيارات قبل اتخاذ قرار تعليق مساعداته الغذائية لآلاف العائلات بدءاً من الشهر القادم.

وأوضح برنامج الأغذية العالمي، أنه يدرك صعوبة هذا القرار على الأسر التي تعتمد بصورة كبيرة على المساعدات الغذائية ويبذل البرنامج قصارى جهده مع المانحين والشركاء لتأمين التمويل الذي يمكننا من استئناف المساعدات الغذائية الحيوية لكل الأسر في أقرب وقت ممكن.

بدوره، حذر أمجد الشوا مدير شبكة المنظمات الأهلية من تداعيات النقص الخطير في برنامج الغذاء العالمي.

وقال الشوا، في مقابلة مع قناة الغد: ”نحذر من تداعيات النقص الخطير للتمويل والعجز الكبير في برنامج الغذاء العالمي ما يؤثر على الفئات الأكثر هشاشة في المجتمع الفلسطيني التي تحتاج إلى المساعدات”.

وأضاف: “أكثر من 65% من أهالي غزة يعانون من انعدام الأمن الغذائي، و80% يحتاجون للمساعدات ويعتمدون عليها، وهذا الأمر يدفعنا لالتأكيد على ضرورة الضغط على دولة الاحتلال الإسرائيلي لرفع الحصار وتمويل البرامج الأساسية للسكان في غزة”.

و تظاهر العشرات من المواطنين الفلسطينيين ظهر اليوم الامدادات مقر الامم المتحدة بغزة احتجاجا على قرار برنامج الغذاء العالمي مساعداته عن الاف الاسر بغزة.


ورفع المشاركون شعارات تحذر من تعرضهم للجوع بسبب وقف المساعدات.


وتلقت العائلات الفلسطينية رسائل نصية من البرنامج تفيد بوقف المساعدات مع مطلع شهر حزيران القادم.


ويفرض الاحتلال الإسرائيلي حصارا بريا وبحريا وجويا مشددا على غزة منذ عام 2007 ويعاني نصف سكانه من البطالة وغالبيتهم من الشباب.

يشار إلى أن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة هو أكبر منظمة إنسانية في العالم تقوم بإنقاذ الناس في حالات الطوارئ وتستخدم المساعدة الغذائية لتمهيد السبيل إلى السلام والاستقرار والازدهار، من أجل الأشخاص الذين يتعافون من النزاعات والكوارث وآثار تغيّر المناخ.