عقبت الإدارة الأمريكية من خلال سفارة الولايات المتحدة في "إسرائيل"، اليوم الجمعة، على المناقشات المتعلقة بمشروع تطوير منصة حقل غاز "مارين" قبالة سواحل غزة.
ونقلت القناة 13 عن السفارة الأمريكية قولها: "أنها تدعم هذه الخطوة، وهي على علم بالمناقشات المتجددة حول هذا الموضوع وستستمر في متابعتها عن كثب.
و في السياق، قال تساحي هنغبي رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، إنه "لن يتم السماح بإقامة أو تنفيذ مشاريع تتعلق بالبنية التحتية في قطاع غزة، بدون عودة أرون شاؤول، وهدار غولدن".
وأشار هنغبي خلال مقابلة مع القناة الـ13 إلى أن هناك مشاريع كثيرة مطروحة ولكن على الجانب الآخر أن يفهم أنه لن يتم التقدم فيها خطوة واحدة بدون عودة الأسرى والمفقودين.
وبشأن الجولة الأخيرة مع قطاع غزة، أكد هنغبي على ضرورة أن تبقى قوة الردع قائمة، معتبرًا ما يجري "لعبة معقدة بين حماس والجهاد الإسلامي، ولذلك ما جرى غير مقبول بعد أن سمحت حماس بإطلاق الصواريخ، مدعيا أن الهجوم الذي تم تنفيذه قبل يومين كان قويًا".
وردًا على سؤال وجه له بشأن التطبيع مع السعودية في ظل زيارة مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، قال هنغبي إن عقد اتفاق للتطبيع مع السعودية سيبقى هدفًأ مركزيًا في السياسة الخارجية لإسرائيل، ونأمل أن يكون هناك انفراجة قريبًا.
وأمس كشف تقرير للقناة 13 العبرية، عن محادثات سرية بين دولة الاحتلال، والسلطة الفلسطينية، من أجل استخراج الغاز من حقل "غزة مارين" .
ولفت التقرير إلى مناقشات داخلية بشأن حقل الغاز الذي يقع على سواحل غزة، تجددت كجزء من العملية السياسية والأمنية بين إسرائيل والسلطة بوساطة أمريكية.
ولفتت القناة إلى أن مسألة تطوير حقل "غزة مارين"، كانت في صلب المحادثات التي أجريت في اجتماعي العقبة بالأردن، وشرم الشيخ بمصر، اللذين جمعا مسؤولين عن السلطة وإسرائيل، برعاية أمريكية وحضور أردني ومصري.
ويقود المحادثات رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، ومنسق عمليات الحكومة في الأراضي المحتلة، غسان عليان.
وتابعت بأن قرار استخراج الغاز يحتاج إلى موافقة إسرائيلية، وبما أنه لا يوجد "دولة" لرعاية إدارة حقول الغاز قانونيا، فإن الحل أن ترعى مصر المشروع.
ويملك الفلسطينيون أول حقل اكتشف في منطقة شرق المتوسط نهاية تسعينيات القرن الماضي، المعروف باسم "غزة مارين"، ولم يتم استخراج الغاز منه حتى اليوم، بسبب رفض إسرائيلي لطلبات فلسطينية من أجل استغلاله.
ويقع الحقل على بعد 36 كيلو مترا غرب غزة في مياه المتوسط، وتم تطويره عام 2000 من طرف شركة الغاز البريطانية "بريتيش غاز"، التي تخارجت منه لصالح شركة "رويال داتش شل"، قبل أن تغادر هي الأخرى في 2018.
ويقدر الاحتياطي في الحقل 1.1 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي، أي 32 مليار متر مكعب، يعادل طاقة إنتاجية 1.5 مليار متر مكعب سنويا لمدة 20 سنة.