أبرق ذوو الأسرى في طولكرم والمتضامنون معهم، اليوم الثلاثاء، رسالة دعم وإسناد للأسرى في سجون الاحتلال، في ظل معركة الحرية التي يخوضونها مع حكومة الاحتلال المتطرفة التي تحاربهم في أبسط الحقوق المشروعة.
جاء ذلك خلال الوقفة الأسبوعية التضامنية مع الأسرى، والمتزامنة مع فعاليات "الثلاثاء الحمراء" التي أقرتها لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الأسيرة، أمام مكتب الصليب الأحمر، رفع خلالها المتضامنون صور الأسرى، ورددوا الهتافات المؤازرة لهم والمؤكدة على حريتهم.
وشدد المعتصمون على وجوب مواصلة دعم الأسرى ومساندتهم، في ظل ما يتعرضون له من ممارسات قمعية تعسفية، وطالبوا المؤسسات الحقوقية والمجتمع الدولي، برفع المعاناة عن آلاف الأسرى، ومحاكمة الاحتلال على جرائمه بحق شعبنا الفلسطيني، كما دعَوا المجتمع إلى التفاعل مع قضية الأسرى ومساندتهم، من خلال المشاركة في الفعاليات التضامنية معهم، ورفع صوتهم عاليا في جميع المحافل لدعم حريتهم التي آن الأوان لتحقيقها.
وقال مدير نادي الأسير في طولكرم إبراهيم النمر، نتضامن اليوم مع الأسرى في سجون الاحتلال، خاصة مع اقتراب توجههم إلى الإضراب المفتوح عن الطعام بداية شهر رمضان المبارك، احتجاجا على القوانين العنصرية التي أقرتها حكومة الاحتلال والمتطرف بن غفير بحقهم.
وأشار إلى أن جميع التجمعات في محافظات الضفة ستشهد اليوم وقفات مؤازرة للأسرى، وجميعها تحمل رسائل نصرة لهم، ولن نقف مكتوفي الأيدي.
وقالت رندة موسى زوجة الأسير المضرب عن الطعام خضر عدنان، إن زوجها يقبع حاليا في عيادة "سجن الرملة" بعد نقله من قبل إدارة مصلحة السجون، في ظروف صحية صعبة ويتنقل على كرسي متحرك، وبالكاد يستطيع الكلام.
وقال الأسير المحرر ربحي عمارة الذي أُفرج عنه الأحد الماضي من سجون الاحتلال بعد 16 عاما في الأسر، إن التضامن مع الأسرى هو أقل شيء يمكن تقديمه لهم حتى تحقيق حريتهم، مؤكدا أن الأسرى موحدون في ظل ضغوطات الاحتلال التي يمارسها عليهم، ومصممون على نيل حقوقهم كاملة.
بدوره، قال الأسير المحرر مؤيد عبد الصمد، رسالتنا في كل يوم أن شعبنا يقف مع قضية الأسرى المستهدفين من الاحتلال بأبشع وسائل القتل، والقتل البطيء، والمضايقة، وسحب إنجازاتهم، ومحاولة كسر إرادتهم.
وأكد رفض شعبنا لكل اعتقال وإساءة للأسرى، محملا الاحتلال المسؤولية عن حياتهم، وأنه كلما زاد استهدافهم، زادت مقاومتهم وإصرارهم على التحدي.