تسبّبت الاحتجاجات في "إسرائيل" على خلفية خطة إضعاف جهاز القضاء، بتأخر موعد وصول وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن إلى البلاد، والذي كان مقررا، اليوم الأربعاء، فيما أشار تقرير صحافيّ إلى أن "مكان الاجتماعات تغيّر" كذلك، للسبب ذاته.
وأوردت وكالة "رويترز" للأنباء، مساء اليوم، أن "مكان اجتماعات وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن مع الزعماء الإسرائيليين تغير كما تأخر موعد وصوله بشكل طفيف بسبب موجة الاحتجاجات التي تشهدها إسرائيل في الآونة الأخيرة على خطة رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو لتعديل النظام القضائي"، وذلك نقلا عن مسؤول أميركي، لم تسمّه.
وأضاف المسؤول أن "التغييرات جرت على الاجتماعات المقرر عقدها يوم (غد) الخميس، بطلب من الحكومة الإسرائيلية".
وذكر موقع "واللا" الإخباريّ الإسرائيليّ أن أوستن "أرجأ وصوله من مصر إلى إسرائيل حتى غد الخميس"، مضيفا أنه سيعقد اجتماعاته مع رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ووزير أمنه، يوآف غالانت، في مكان "قريب جدا" من مطار بن غوريون الدولي قرب تل أبيب، "بسبب المظاهرات المخططة"، غدا الخميس.
وأوضح "واللا" أن أوستن، "سيُقلع عائدا إلى الولايات المتحدة"، بعد انتهاء اجتماعاته المرتقبة.
وفي حين لم يذكر "واللا"، الموقع الذي سيشهد عقد الاجتماعات بين الجانبين، قالت إذاعة الجيش الإسرائيليّ إنها ستُعقَد في مجمع ضيافة تابع لصناعة الطيران الإسرائيلية، والتي تقع في منطقة المطار.
وأوضحت الإذاعة أن ذلك يأتي "على خلفية الاضطرابات المتوقعة" غدا، لافتة إلى أن المسؤولين الإسرائيليين يخططون إلى "ألا يغادر أوستن المطار على الإطلاق"، في إشارة إلى قلق إسرائيليّ محتمل من اطلاع أوستن على المظاهرات، أو أن تعرقِل المظاهرات شوارعَ محددة، وبخاصة أن الإدارة الأميركية كانت قد أبدت قلقا حيال خطة الحكومة الإسرائيلية لإضعاف جهاز القضاء. كما كانت تقارير صحافية قد أفادت بأن القلق الأميركي من إضعاف القضاء الإسرائيلي، بات يفوق الموضوع الفلسطيني.
في السياق، قال وزير "الأمن القومي"، إيتمار بن غفير، اليوم: "أقول هذا بشكل لا لبس فيه؛ أنا أؤيد التظاهرات وحرية التعبير، لكن المطار، وشوارع النقل الرئيسية يجب أن تكون بعيدة عن ذلك، ولا يمكن تعطيل النشاط في مطار بن غريون".
وأضاف بن غفير: "علينا أن نتذكر أنه في شريان رئيسي للمواصلات نقوم بنقل النساء اللواتي يلدن، وننقل الأشخاص الذين يحتاجون للذهاب إلى المستشفيا ... ولهذا السبب سأجري تقييما للوضع اليوم مع الشرطة، لتوضيح التعليمات الخاصة بالأمر".
وتابع: "تظاهروا، اصرخوا، هذا حقكم، لكن اتركوا شرايين المواصلات الرئيسية ومطار بن غوريون، خارج هذه المعادلة".
وأضاف أن "هناك أماكن لا ينبغي إغلاقها، وحجب هذه الأماكن هو فوضى، ولا يمكننا السماح بحدوث فوضى في دولة إسرائيل".
