حرب تصريحات بين المعارضة الإسرائيلية وحكومة نتنياهو

الإثنين 06 مارس 2023 07:46 م / بتوقيت القدس +2GMT
حرب تصريحات بين المعارضة الإسرائيلية وحكومة نتنياهو



القدس المحتلة/سما/

تشهد دولة الاحتلال منذ أكثر من شهرين موجة احتجاجات تقودها المعارضة الإسرائليية على قرار الحكومة اليمينية  تمرير قوانين تحدّ من سلطة القضاء.

وتقول الحكومة الإسرائيلية إن من شأن هذه القوانين إصلاح النظام القضائي، وتصرّ على المضي في تمرير القوانين.

في حين تعتبرها المعارضة "انقلابًا ومن شأنها تحويل إسرائيل من ديمقراطية إلى ديكتاتورية"، وتمضي في مظاهراتها الاحتجاجية.

المعارضة الإسرائيلية: نتنياهو يرفض وقف العملية التشريعية

وقال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد ووزير الجيش السابق بيني غانتس، الإثنين، إن نتنياهو يرفض وقف العملية التشريعية وإن "إسرائيل على شفا طوارئ وطنية"، جاء ذلك في بيان مشترك أصدره لابيد وغانتس.

وتابع البيان: "قوبلت كل مساع لنا من أجل وحدة إسرائيل بالدوس والرفض.. إسرائيل على شفا حالة طوارئ وطنية ونتنياهو يرفض التوقف".

وقلل من أهمية إعلان الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ عن قرب التوصل الى اتفاق بين الحكومة والمعارضة.

وأضاف: "نحترم بشدة ونقدّر جهود رئيس الدولة للتوصل إلى مفاوضات واتفاقيات واسعة النطاق".

وشدد بيان لابيد وغانتس أنه "من أجل الوصول إلى مفاوضات نزيهة وفعالة تؤدي إلى الحفاظ على الديمقراطية ووحدة الشعب، يجب على نتنياهو أن يعلن وقفا كاملا وشاملا وحقيقيًا للعملية التشريعية".

وفي وقت سابق الإثنين، قال هرتسوغ: "نحن أقرب من أي وقت مضى إلى إمكانية وجود مخطط متفق عليه".

وأضاف خلال لقاء مع 100 رئيس سلطة محلية: "هناك اتفاقيات وراء الكواليس حول معظم الأشياء. إنها منطقية ومعقولة".

وشدد أن "الأمر يعتمد على قيادتنا الوطنية، والائتلاف والمعارضة، الذين عليهم النجاح بالارتقاء إلى عظمة اللحظة، والذين يفهمون البديل الرهيب (للاتفاق)، ومن سيضع البلد والمواطنين فوق كل شيء آخر".

وأضاف هرتسوغ: "المخطط الذي أعمل على صياغته يعطي إجابات لكلا الجانبين، ويشمل تنوّع القضاء، وانعكاسًا واسعًا للمدافعين عن الآراء والمجتمعات، ويضع أسسًا دستورية مهمة وتاريخية، ويرسي بنية صحية للتوازن بين السلطات، ويحمي الديمقراطية وحقوق الإنسان بأي ثمن".

ولم يقدم هرتسوغ تفاصيل عن طبيعة اللقاءات التي عقدها ويعقدها.

سموتريتش: الاحتجاجات تهدف لخلق الفوضى والإطاحة بالحكومة

هاجم رئيس حزب الصهيونية الدينية وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتس، اليوم (الإثنين)، لبيد وغانتس بادعاء أنهما يرفضان التسوية حول قانون الإصلاح القانوني.

وقال سموتريتش وفق موقع "والا": "لابيد وغانتس يذلان الرئيس ويثبتان مرة أخرى أنه لا مصلحة لهما في المفاوضات أو التسويات، وأن احتجاجهما سياسي بالكامل".

وأضاف: "الاحتجاج يهدف إلى خلق الفوضى، وإلحاق الأذى إسرائيل، من أجل الإطاحة بالحكومة اليمينية والذهاب إلى الانتخابات السادسة، وهذا لن يحدث".

وبحسب سموتريتش: "سنصلح ما يحتاج إلى إصلاح في النظام القانوني وسنواصل العمل من أجل شعب إسرائيل بأكمله".

الكنيست يصادق مبدئيا على مشروع قانون "الهدايا".. ليبرمان ولابيد: "إنه عار"
صادق الكنيست الإسرائيلي بالقراءة التمهيدية، الإثنين، على مشروع قانون يسمح لموظف حكومي بتلقي تبرع من أجل تمويل دعوى قضائية​​​​​​​.

وقال الكنيست في تصريح" إن مشروع القانون الذي يطرح عليه اسم "هدايا" مر بموافقة 53 عضو كنيست ومعارضة 49.

وما زال يتعين الموافقة على مشروع القانون بثلاث قراءات بالكنيست حتى يصبح قانونا.

وتقول المعارضة الإسرائيلية إن مشروع القانون جاء لتمكين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من الحصول على تمويل لتعيين محامين للدفاع عنه أمام القضاء حيث يواجه اتهامات بالرشوة والاحتيال وإساءة الأمانة.

وفي هذا الصدد، قال زعيم المعارضة يائير لابيد في تغريدة على تويتر: "تم تمرير مشروع قانون المساهمات لنتنياهو الآن في الكنيست بكامل هيئتها".

وأضاف: "لا يفهم مواطنو إسرائيل كيف أن رئيس الوزراء الذي وعد بتكاليف المعيشة معني فقط بتكلفة المعيشة الخاصة به".

وتابع لابيد: "بعد زيادة ميزانية السكن والتجميل والشعر، فإن الأسرة الوحيدة في إسرائيل التي يزداد دخلها هي عائلة نتنياهو. إنه عار".
وبدوره قال زعيم حزب "يسرائيل بيتيون" أفيغدور ليبرمان: بد لاً من المساهمة في الأمن والاقتصاد ورفاهية مواطني إسرائيل ، ينشغل بيبي بتقديم التبرعات لنفسه ولأسرته، أعتقد أنه لا يوجد قانون أهم من هذا القانون كي يتم إسقاطه من قبل المحكمة العليا.

وقبيل التصويت، قال النائب العربي في الكنيست أيمن عودة موجها كلامه لنتنياهو: "ماذا يمكن للشخص البسيط أن يقول عندما يرى أن هناك شخصا يملك الملايين وهو غير مستعد لاستثمار أي شيء؟ عليك (يقصد نتنياهو) التوجه للبحث عن محامٍ. ولكنك تستغل سلطتك ومكانتك؟".

ووجّه النائب العام الإسرائيلي إلى نتنياهو رسميا، في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، اتهامات في ثلاث قضايا فساد عرفت باسم القضية 1000 "قضية الهدايا" والقضية 2000 "قضية نتنياهو ـ موزيس"، والقضية 4000 "قضية بيزك ـ واللا".

وتتمحور قضايا نتنياهو حول تورطه بقضايا رشوة وخيانة الأمانة العامة واستغلال السلطة لأمور شخصية.

ومنذ ذلك الحين تنظر المحكمة المركزية الإسرائيلية بالقدس الشرقية في لائحة الاتهام الموجهة ضد نتنياهو، والتي قد تقوده إلى السجن في حال إدانته وتثبيت المحكمة العليا الإسرائيلية لهذه الإدانة.​​​​​​​

أعضاء كنيست يهاجمون بن غفير ويصفونه بـ "القزم"

وهاجم أعضاء في الكنيست الإسرائيلي وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير على خلفية اتهاماته للمتظاهرين ضد الإصلاح القانوني بأنهم يحاولون قتله.

وقال رئيس الكنيست الأسبق وعضو الكنيست الحالي ميكي ليڤي، وفق قناة الكنيست: " بن غفير وزير التيكتوك والبيتا أنه مثل الدون كيخوتي يتوهم التهديدات".

وكان بن غفيرزعم أنه يوجد مخطط من قبل بعض المحتجين لقتله وقتل نتنياهو وزوجته سارة، وادعى أن لديه معلومات استخبارية.

وفند قائد في الشرطة الإسرائيلية، ادعاءات بن غفير، وقال: "لقد صدمنا من تصريحاته ولا يوجد متظاهرون يخططون لقتله"، وفق معاريف.

وكذّب مسؤولون كبار بن غفير، قائلين: "ليس لدينا أي معلومات استخباراتية أو معلومات أخرى تفيد بأن شخصًا ما يخطط لاغتيال رئيس الوزراء أو أي وزير أو عضو كنيست - ليس لدينا أي فكرة من أين حصل الوزير بن غفير على هذه المعلومات".

أما عضو الكنيست يوآف سيجالوفيتش من حزب "يش عتيد"؛ فهاجم بن غفير ووصف تعيينه في منصبه بغير المناسب وعبارة عن خطيئة، وظلم لإسرائيل بأكملها.

وقال سيجالوفيتش: "نرى أن جالانت لا يرد على اتصالاته على الأرجح أنه لا يريد العمل مع قزم".

يشار إلى أن بن غفير لا يعرف الهدوء، ويطلق تصريحات حادة، حيث هاجم أمس الطيارين الذين رفضوا الحضور للتدريب احتجاجا على الإصلاحات القانونية، وقال: "كل من يؤيد العصيان العسكري لا يجب أن يكون في الجيش الإسرائيلي".

كما أنه عبر خلال مناقشة مع قيادة الشرطة الإسرائيلية عن غضبه من قرار وقف اقتحامات المستوطنين للأقصى خلال شهر رمضان لمدة 10 أيام وادعى أن هذا جنون كامل واستسلام للإرهاب، وكانت لسنوات أقل من 10 أيام، 9 مرات، و7مرات.

لابيد وموشيه يعلون يهاجمان نتنياهو

وبدوره هاجم زعيم المعارضة يائير الحكومة اليمينية قائلا:" المسؤول الوحيد عن الفوضى والانقسام العميق في المجتمع الإسرائيلي والجيش الإسرائيلي هو أكثر الحكومات تدميراً في تاريخ البلاد.
وأضاف:" نتنياهو هناك حزبان في حكومتك برنامجهما الانتخابي هو رفض الأوامر العسكرية فلماذا لا تتفوه بكلمة واحدة عنهما؟

وتابع:" بدلاً من المؤتمرات الصحفية العرجاء مع مهرج تيكتوك(يقصد بن غفير) أوقف هذا الجنون.

من جهته قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق موشيه يعلون: "آلة السم التي يقودها المتهم نتنياهو، تحرّض ضد المتظاهرين وتصفهم بـ أناركيين، إرهابيين، يساريين، خونة، عصاة خدمة عسكرية ، جاءت زوجته إلى صالون لتصفيف الشعر، بهدف تلفيق قضية أنها تتعرض لهجوم من قبل المتظاهرين، الوزير المدان الذي عُيّن ليكون مسؤولاً عن الشرطة يخترع "معلومات استخباراتية" حول تهديدات بقتل المتهم نتنياهو وأفراد أسرته .

وأضاف: "كل هذا للتحريض على المتظاهرين، وصرف الأنظار عن تنفيذ الانقلاب القضائي والتشريعات لصالح عائلته، لكن هذا لن ينفعه، سنهزمه ولن تكون إسرائيل دكتاتورية.

قادة الاحتجاجات لنتنياهو: لا تفاوض إلا بوقف الإصلاح القانوني

أكد قادة المعارضة والاحتجاجات في إسرائيل، أنه لا تفاوض مع حكومة نتنياهو دون وقف مشروع قانون الإصلاح القانوني.

وفي بيان مشترك،  لرئيس حزب يش عتيد يائير لابيد ، ورئيس معسكر الدولة بيني غانتس، قالا: "كل مساعينا لوحدة إسرائيل قوبلت بالدوس والرفض".

وأضاف البيان: "كما قالوا إنهم يحترمون ويقدرون بشدة جهود رئيس الدولة للتوصل إلى مفاوضات واتفاقات واسعة، ولكن من أجل الوصول إلى مفاوضات صادقة وفعالة، يجب على نتنياهو أن يعلن وقفًا كاملاً وشاملاً وحقيقيًا لتشريع الإصلاحات".

وعبرت رئيسة حزب العمل عضو الكنيست ميراف ميخائيلي، عن دعمها للموقف الصادر في البيان المشترك عن لبيد وغانتس.

وطالبت ميخائيلي نتياهو بأن يعلن وقفا كاملا للانقلاب الذي يحاول تنفيذه، قائلة: "لا حل وسط ولا مفاوضات إلا بإلغاء كامل للقانون".

شيكلي: "هدف لبيد ليس التفاوض بل الإطاحة بالحكومة" 

قال ما يسمى وزير الشتات عميحاي شيكلي قبل فترة وجيزة (الاثنين) متهماً أن "هناك قيادة تخلق هستيريا بشكل خبيث ، ويوجد من يكسب قوت يومهم من هذا ويريدون كسب ثروة سياسية منها.