قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، حسين الشيخ، اليوم الأحد، إنه لا يمكن أن يكون هناك فراغ سياسي لدى السلطة الفلسطينية.
وأضاف الشيخ خلال مقابلة مع قناة العربية أن "العمليات المسلحة الفلسطينية هي ردود فعل شعبية لا يمكن وقفها، والتنسيق الأمني مع إسرائيل متوقف تماماً".
وبشأن اجتماع العقبة، قال الشيخ، إن إسرائيل جاءت إلى قمة العقبة مكرهة، مشيراً إلى أن تصريحات بعض المسؤولين الإسرائيليين عقب اجتماع العقبة تدلل أن إسرائيل ملتزمة في برنامجها الاحتلالي فقط.
وأضاف: "حتى هذه اللحظة إمكانية الأفق السياسي مع هذه الحكومة الإسرائيلية غير واردة".
وفي سؤال حول إمكانية ذهاب السلطة إلى اجتماع شرم الشيخ في آذار/مارس الجاري، قال: إن "ذهابنا إلى اللقاء مرهون بمدى تنفيذ إسرائيل لالتزاماتها التي وقعت عليها في العقبة".
وشدد الشيخ على إنه "إذا كانت هناك ضمانات إسرائيلية، نحن لن نتردد في الذهاب لشرم الشيخ، ولن نتردد في حضور أي مؤتمر ولن نترك فراغاً".
وأكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، أنه حتى الآن لم تقدم الإدارة الأميركية أي مبادرة لتحريك الأفق السياسي، مشيراً إلى أن "المشكلة مع إسرائيل مشكلة سياسية و ليس أمنية".
كما أكد أنه يتم الحديث عن أي ترتيبات أمنية في العقبة، لافتاً إلى تفهم السلطة بشأن موقف المعارضة من الذهاب للاجتماع.
وقال: "نحن ذهبنا إلى العقبة في توقيت صعب جداً، ولكن في السياسة لا يوجد فراغ"، مشيراً إلى أن العمليات المسلحة الفلسطينية هي ردود فعل على جرائم الاحتلال، و"نحن ملتزمون بالمقاومة الشعبية السلمية والشرعية الدولية".
وشدد الشيخ على "أننا لا نستطيع منع ردود فعل شعبية فردية نتيجة ممارسات الاحتلال والعمليات المسلحة الفلسطينية ردود فعل شعبية لا يمكن وقفها أو منعها".
وتابع: "إسرائيل هي من تضعف السلطة الفلسطينية عبر حصارها المالي وممارساتها العدوانية"، موضحاً أن هناك أقطاباً رئيسية في إسرائيل تنادي بإسقاط السلطة الفلسطينية ونحن ندرك ذلك.
وبشأن الوضع في قطاع غزة، قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، إن مشروع دولة غزة مشروع قديم جديد ومازال موضوع على الطاولة لدى العديد من الجهات.