قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اللواء قدري أبو بكر، إن خطوة الإرباك الليلي التي نفذها الأسرى داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي "تكتيك جديد" في سياق استمرار خطواتهم الاحتجاجية "العصيان" المتواصلة.
ونبه "أبو بكر" في تصريحات صحفية اليوم السبت، إلى أن خطوات الأسرى المتواصلة لليوم الـ 19 تواليًا تأتي ضد الإجراءات الأخيرة التي فرضها عليهم وزير "الأمن القومي" الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير.
وتابع: "هذه الخطوة ليست جديدة فعليًا، لكن الأسرى ابتكروا مصطلحًا جديدًا لها، وهي بالفعل كانت تستخدم حينما يستشهد أحد، لكن الأسرى اتخذوها ضمن تكتيكاتهم بسياق خطوات العصيان".
وشدد على ضرورة حل هذه الأزمة داخل السجون قبل رمضان. منوهًا: "هناك حوارات بين الأسرى وإدارة السجون، لكن لم تصل إلى أيّ حل حتى هذه الحظة".
وشمل البرنامج النضالي "العصيان" الذي ينفذه الأسرى، ضد إجراءات فرضها بحقهم المتطرف بن غفير وسحب منجزات للحركة الأسيرة، عرقلة "الفحص الأمني" (دق الشبابيك)، ترجيع وجبات الطعام، والاعتصام في الساحات.
ويعمل الأسرى أيضًا على تأخير الدخول للأقسام بعد انتهاء "الفورة" وبعد صلاة الجمعة، ويرتدون اللباس البني "الشاباص"، إغلاق الأقسام، "الإرباك الليلي"؛ التكبير والطرق على الأبواب.
بالإضافة لعقد جلسات تعبئة خلال إجراء العدد، وتأخير الخروج إلى "البوسطات"؛ نقل الأسرى من السجون إلى المحاكم أو إلى سجون أخرى.
وذكرت المؤسسات الحقوقية التي تُعنى بشؤون الأسرى أن هناك مجموعة من الخطوات الأخرى تتخذ مستويات مختلفة، وستُنفذ خلال المرحلة القادمة، وفقًا للمعطيات والتطورات التي تجري داخل السجون.
ويعتقل الاحتلال الإسرائيلي في سجونه قرابة الـ 4760 أسيرًا؛ بينهم 29 فلسطينية، ونحو 180 طفلًا قاصرًا، بالإضافة لأكثر من 950 معتقلًا ضمن "الاعتقال الإداري" بدون تهمة.