قالت القناة 13 العبرية، اليوم الجمعة، إن مؤتمراً عُقد في تل أبيب صباح اليوم شارك فيه مسؤولون أمنيون سابقون كبار في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية.
وبحسب القناة العبرية فإن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق، غادي آيزنكوت تحدث عن تصاعد الاحتجاجات ضد الإصلاح القضائي والتداعيات الأمنية للقانون.
وتحدث آيزنكوت عن التداعيات الأمنية للقانون في حال تمت المصادقة بشكل رسمي، قائلاً: "إذا حدث تغيير في مكانة النظام القضائي ، فإن الجيش الإسرائيلي سيفقد حريته في العمل".
وتابع: "إن سياسات حكومة نتنياهو تضر بإسرائيل والمستوطنين، وما شاهدناه خلال الشهرين الماضيين هو مقدمة لمخاطر تنتظرنا في المستقبل".
وقال رئيس الموساد السابق، تامير باردو: "إن سلوك بعض وزراء الحكومة الحالية يقربنا من نهاية الحلم الصهيوني، ونحن على حافة الهاوية ونركب قطار سريع باتجاه الجحيم".
وأشار تامير إلى أن "سياسات بن غفير وسموتريتش ستدمر الجميع، مضيفاً، عندما يقول وزيراً في الحكومة أن هذه القرية بحاجة إلى التدمير (يقصد قرية حوارة الفلسطينية) ماذا يعني ذلك، أننا أمام منظومة عسكرية تحتوي أطفال بعمر 18و19".
وفي الوقت الذي تستعر فيه الأجواء الداخلية لدى الاحتلال الإسرائيلي وتتصاعد حدة المظاهرات ضد حكومة الاحتلال الإسرائيلي اليمينية، التي يقودها المتهم بالفساد بنيامين نتنياهو، حذر كاتب إسرائيلي من التداعيات الخطيرة المترتبة على "جنون" رئيس الحكومة، التي بات من المؤكد أنها ستؤدي إلى خراب "إسرائيل" وتفككها وانهياريها.
وأكد الكاتب الإسرائيلي أوري مسغاف، في مقال نشر الخميس في صحيفة "هآرتس" العبرية، أن "يوم الغضب في شوارع إسرائيل أمس، أوضح بشكل نهائي أن هذه حرب، الاحتجاجات ضد حكومة الإرهاب لبنيامين نتنياهو، التي شكلت قبل أكثر من شهرين، انطلقت إلى عملية "السور الواقي" الخاصة به".
ونبه بأن "إسرائيل تتفكك وتتحلل وتنهار، والإرهاب الإسرائيلي ليس فقط في بلدة حوارة الفلسطينية، لا توجد رمزية أكثر على ذلك من أنه في قلب العاصفة، كان من الملح عليه أن يلغي أمس تشريع إمكانية عزله بسبب عدم الأهلية، هو يعرف ما الذي يفعله، لا يوجد من هو فاقد للأهلية أكثر منه، قبل فترة طويلة من عدم الأهلية القانونية، يجدر إزاحته عن منصبه بسبب عدم الأهلية".
وأضاف: "الحديث يدور عن رئيس حكومة أعلن الحرب على الدولة نفسها، وليس فقط على مؤسساتها وعلى من يخدمون الجمهور فيها، بل على مجرد طريقة الحكم والفكرة التي تنظمها"، منوها بأن "التاريخ مليء بالأمثلة عن زعماء فقدوا القدرة على فهم الواقع وعلى التمييز بين الخير والشر، وبين الصحيح وغير الصحيح".
وقال الكاتب: "أنظر بعيون متعبة، لكني غير مندهش أبدا مما يفعله نتنياهو هنا مع ائتلاف الحريديين والحريديين القوميين الذي اختطف إسرائيل، ولدي شيء واحد فقط لأقوله لكم: انتشار المعارضة إلى أبعاد ودوائر، التي اجتازها نتنياهو، كان شيئا يمكن الحلم به فقط، هو يمثل رؤية نهاية العالم، حرفيا".
وأشار إلى أهمية "الإدراك بأن نتنياهو يعمل في محيط مشوش، وهذا حيوي من أجل تقدير أدائه وتقديراته حول المجالات الأخرى، في الأصل تبين بعد سنين بأنه لا يوجد عوائق؛ زوجته سارة تتدخل في تعيين الشخصيات الرفيعة، ابنه يتدخل في أمور الدولة ويشغل من بيت أهله منظومة المتحدثين والمشوهين، قضية المنازل، ملفات الآلاف (ملفات الفساد الأربعة المتهم بها) والملفات التي لم يتم التحقيق فيها بما فيه الكفاية (الغواصات وأسهم الفولاذ)، أثبتت أن الأمر لا يتعلق بهوس أو أمور تافهة أو شائعات، من هو على قناعة بأن إسرائيل تعود له، لن يتردد في إحراقها إذا اعتقد أن هذا يخدم مصالحه".
وقدر مسغاف، أن "ولاية نتنياهو لن تستمر لوقت طويل، الإرث واضح؛ تخريب المشروع الصهيوني، فنتنياهو أقام للمرة الأولى في تاريخه حكومة دون عامل مهدئ ومسؤول، بالطبع كان يمكن دائما أن يستخدمه ككبش فداء".
ورأى أن "نتنياهو يسير بإسرائيل بسرعة نحو أزمة دستورية واقتصادية وأمنية، ويفعل ذلك استنادا إلى أغلبية ضئيلة هي 30 ألف صوت، وهذا أمر غير عقلاني"، معتبرا أن "حالة إسرائيل، بكل عيوبها ومشكلاتها، هي معجزة، ولا يمكن السماح لنتنياهو ومساعديه بتدميرها".
واستعرضت صحيفة أميركية، اليوم الجمعة، التحديات التي تواجه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، مشيرة إلى أن إسرائيل تواجه واحدة من أخطر أزماتها.
ونشرت صحيفة "The Conversation" الأميركية، مقالاً للكاتب ران بوريات، يتحدث فيه عن الأزمات التي لحقت بـإسرائيل في الآونة الأخيرة، مؤكداً أنه تواجه واحدة من أخطر أزماتها، وقد تكون "أكبر اختبار" حتى الآن لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.
وبحسب الكاتب الإمريكي فإن الحكومة التي شكلها نتنياهو "ذات أغلبية يمينية" في إسرائيل، مضيفاً أن هؤلاء السياسيين لديهم دوافع كبيرة لاستغلال وقتهم في السلطة لإجراء تغييرات سريعة وجذرية داخل إسرائيل وسياستها تجاه الفلسطينيين.
ووفقاً للصحيفة فإن نتنياهو نجح في الترويج أنه يستطيع السيطرة على الائتلاف المتطرف، لكنه الآن يواجه تحديين ،الأول، هو انقسامات عميقة تهدد جوهر إسرائيل، والثاني، احتمالية تفجر الأوضاع الأمنية في الضفة الغربية وغزة.
وتساءلت الصحيفة، في هذا الصدد، "هل سيستطيع نتنياهو مواجهة هذه التحديات؟"، قائلةً إنه من غير الواضح ما إذا كان قادراً، أو حتى مستعداً، لإيجاد طريقة لإعادة إسرائيل إلى كما كانت عليه سابقاً.
وقالت الصحيفة إنه يجب على نتنياهو أن يلتزم بإبقاء حكومته على قيد الحياة أكثر من الوقوف في وجه وزير الأمن القومي بن غفير أو بتسلئيل سموتريش.
وذكر موقع " زمن إسرائيل" العبري، أن هذا الأسبوع اندلعت حرب داخلية في إسرائيل، مشيراً إلى إنه منذ أسابيع عديدة، أدت "أبخرة الوقود السامة في الهواء" إلى أزمة دستورية وسياسية وخوف حقيقي من إراقة الدماء في الشوارع.
فيما تستمر التظاهرات في إسرائيل للأسبوع الثامن على التوالي ضد مشروع قانون التعديلات القضائية بعد إعلان نتنياهو عنه وتصديق الكنيست الإسرائيلي بالقراءة الأولى عليه.