ردت وزارة الداخلية في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، على اتهام نقابة الصحفيين الفلسطيينيين الأجهزة الأمنية بغزة عرقلة انعقاد المؤتمر الاستثنائي للنقابة، المقرر عقده يوم الأحد المقبل.
وقال الناطق باسم وزارة الداخلية والأمن الوطني إياد البزم في تصريح صحفي: "نستغرب إصدار "نقابة الصحفيين" بياناً تزعم فيه عرقلة وزارة الداخلية عقد مؤتمر للنقابة يوم الأحد القادم، برغم أننا أبلغنا ممثل النقابة في غزة مسبقاً بأننا جاهزون لتوفير كل التسهيلات اللازمة لذلك.
ودعا البزم النقابة للاعتذار الفوري عن هذا البيان المجافي للحقيقة، مؤكداً أنه لا مانع من عقد المؤتمر في موعده.
واتهمت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، الأربعاء، ما قالت عنها "محاولات أجهزة أمن حماس عرقلة انعقاد المؤتمر الاستثنائي للنقابة"، المقرر عقده يوم الأحد المقبل.
وأشارت الأمانة العامة للنقابة، أنها كانت تقدمت بطلب لجمعية الهلال الأحمر في غزة لعقد المؤتمر في قاعة مباناها، إلا أنها فوجئت بأن "أجهزة أمن حماس" طلبت من إدارة الهلال أن تتقدم بطلب لترخيص انعقاد المؤتمر.
واعتبرت النقابة هذا الطلب يتناقض مع حرية الرأي والتعبير ويشكل انتهاكًا صارخًا لحرية الرأي والعمل النقابي، مبينةً أنها تقدمت بالطلب لوزارة "داخلية حماس" منذ أكثر أسبوع، إلا أنهم اتصلوا أمس مع النقابة، وطلبوا حضور نائب النقيب تحسين الأسطل إلى مقر الداخلية، في تمام الساعة الواحدة من ظهر اليوم.
وقالت "إن هذه الاجراءات والتقييد لحرية العمل النقابي لنقابة الصحفيين لن يثنيها عن مواصلة العمل والتحضير لعقد المؤتمر في موعده، ومكانه المحدد في قطاع غزة".
ونوهت إلى أنها أبلغت مدير عام الهيئة المستقلة لحقوق الانسان عمار دويك صباح اليوم بكل ما تتعرض له من تقييد لعملها، ودورها الوطني والمهني، كما أطلعت اتحاد الصحفيين العرب والاتحاد الدولي للصحفيين على هذه الممارسات المنافية لكل تقاليد العمل الوطني وحرية الرأي والتعبير وحرية العمل النقابي والإعلامي.
وأضافت: "رغم كل ما نتعرض له في السنوات الماضية من ممارسات وتقييد لعملنا ، إلا أننا آثرنا الحوار ولغة العمل الوطني المشترك حرصا منا على مواصلة عمل النقابة وانضواء جميع الصحفيين في إطارها الوطني النقابي والمهني".