وقّع وزير التعليم العالي والبحث العلمي محمود أبو مويس، ومدير عام البنك الإسلامي الفلسطيني عماد السعدي، اليوم الثلاثاء، اتفاقية تعاون لإطلاق "جائزة البنك الإسلامي الفلسطيني للبحث العلمي في دورتها الثامنة، وذلك في إطار دعم وتعزيز البحث العلمي والريادة والابتكار في فلسطين.
وتهدف الجائزة لتعزيز الشراكة بين القطاعين الأكاديمي في مجالات البحث العلمي، وتعزيز ثقافة البحث العلمي وطنياً، وتشجيع ودعم الباحثين في مؤسسات التعليم العالي الفلسطينية لإجراء أبحاث أصيلة ومتميزة، وتشجيع وتجويد البحث العلمي للمساهمة في التنمية المستدامة، وتمكين البحث العلمي في مجال الصيرفة الإسلامية.
كما تهدف لتمكين البحث العلمي في الاستجابة للطوارئ والتحوّل التكنولوجي، وتعميق فهم الظواهر والأشياء المحيطة، منها الاقتصادية أو الاجتماعية أو الطبيعية، وتطويعها لتسهيل الحياة، وكذلك مناقشة قضايا اقتصادية واجتماعية عصرية لتسهم في تطور المجتمع ورفع قيمته ومكانته، وإيجاد حلول للقضايا الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
وتشمل الجائزة مجالات عدة؛ أبرزها أثر التكنولوجيا المالية على قطاع الخدمات المالية والمصرفية، والتعليم والتعلّم والتجارة في عصر التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، وضمان ضبط الجودة في المؤسسات المصرفية ومؤسسات التعليم العالي، والنظم الإدارية والنزاهة والشفافية، والعلوم التطبيقية ودورها في تعزيز الإنتاج المحلي، والعلوم الصحية ودراستها ضمن السياق الفلسطيني.
وفي السياق، قال أبو مويس إن من أهم الأولويات لدى الوزارة في خطتها الاستراتيجية الوطنية هو تعزيز البحث العلمي المنتج، مؤكداً الحرص على تعزيز التعاون والتكامل مع المؤسسات الوطنية بما فيها مؤسسات القطاع الخاص؛ لتحقيق تنمية مستدامة.
وأشار أبو مويس إلى تركيز الوزارة على الاستثمار في البحث العلمي، من أجل تحقيق تنمية مستدامة، مضيفا "نريد لهذه الجائزة أن تكون أنموذجاً يُحتذى به، فهي تتناول محاور أصيلة ومتميزة".
من جانبه، أكد السعدي أن جائزة البنك الإسلامي الفلسطيني للبحث العلمي هي جزء أساسي من الجهود المبذولة لدعم مسيرة البحث العلمي في فلسطين، موضحاً أن هذا الجانب يحظى بأهمية كبيرة ضمن برنامج البنك للمسؤولية المجتمعية المستدامة؛ نظراً للأهمية الكبيرة للبحث العلمي في الوصول إلى التنمية المبنية على العلم والمعرفة والابتكار.
وأضاف: "الجائزة تهدف لتشجيع ثقافة البحث العلمي في فلسطين وتحفيز الباحثين على زيادة إنتاجهم البحثي وإنتاج أبحاثٍ متخصصة تضيف قيمة جديدة للمعرفة وتعزز المشهد البحثي في فلسطين".