أجرى وزير الشؤون المدنية حسين الشيخ لقاءا اذاعيا تطرق خلاله إلى قضايا حساسة كان أبرزها التسجيلات المسربة التي نسبت له مؤخرا ، واكتفى بالقول إنه لا يعرف من قام بتسرييها، مستدركا أن هدفها التشويش على الوضع الداخلي .
واستدرك قائلا" لا أحب أن أصغر نفسي بالحديث عن التسريب الذي نسب إلي...ابو مازن قائد ومعلمي وملهمي وأعتز بالعمل معه، وهذه العلاقة ليست محل تشكيك والتسريب زوبعة في فنجان".
كذلك نفى الشيخ عقد اجتماع قيادي بشأن التسجيل المسرب .
وفي موضوع، خلافة الرئيس ابو مازن والاخبار التي يتم تناولها عبر وسائل الإعلام، بشأن الصراع الداخلي بين قيادات فتح والسلطة حول هوية الرئيس القادم ، استبعد الشيخ أن يتم تعيين رئيسا للشعب الفلسطيني بقوة السلاح، وأكد أن ذلك سيتم فقط عبر صناديق الاقتراع.
واضاف" لن يكون هناك رئيس للشعب الفلسطيني إلا عبر صناديق الاقتراع ولن يكون عبر قرار دولي وإقليمي أو من خلال دبابة إسرائيلية".
أما بالنسبة للعلاقة مع حركة حماس قال الشيخ:" إن العلاقة مع حماس لم ترتقي إلى المستوى المطلوب وطنيا وهي تحتاج لجهد وتطوير أكبر ، ومقدمة ذلك إنهاء الانقسام والذهاب لشراكة وطنية سياسية كاملة سواء ميدانية أو الأطر التنفيذية للشعب الفلسطيني.
وأضاف الشيخ خلال المقابلة الإذاعية: أبواب منظمة التحرير الفلسطينية مفتوحة لكل الفصائل الفلسطينية بما فيها حماس والجهاد الإسلامي.
وكشف أن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير اتفقت أن يكون عام 2023 الجاري عام إعادة اللحمة وتفعيل أطر ومؤسسات الشعب الفلسطيني.
وبشأن الحكومة الإسرائيلية الجديدة برئاسة بنيامين نتنياهو قال الشيخ :"إن الأخطر في هذه الحكومة أن موضوع الضم والتهويد وتغير الوضع في الحرم الشريف في برنامجها وكذلك ضمن الاتفاقيات الائتلافية.
وأكد أن القيادة الفلسطينية بقيادة الرئيس أبو مازن بدأت بوضع السياسيات لمواجهة الحكومة الإسرائيلية الجديدة.
ورداً على سؤاله حول موقف فتح من المقاومة المسلحة قال الشيخ: لا زلنا مؤمنين بالمقاومة الشعبية ولكن الشعب الفلسطيني يوميا يتعرض للذبح، لذا من الطبيعي لردات الفعل وهل ينتظروا من الشعب الفلسطيني أن يرفع الراية البيضاء ومن يتحمل المسؤولية هو الإحتلال الإسرائيلي.
وحول الانتخابات الفلسطينية أكد الشيخ أن تأجيلها كان لسبب واحد وهو القدس، وأن موقف السلطة الفلسطينية واضح:" لن نجري الانتخابات بدون القدس".
وبين الشيخ أن مشكلة تأجيل الانتخابات هي سياسية بامتياز، وليس كما يعتقد البعض أن المشكلة هي تقنية أو فنية.