أكد عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح أحمد حلس "أبو ماهر"، أن حركته جاهزة لتنفيذ جميع الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها وآخرها ما تم الاتفاق عليه في الجزائر.
وقال حلس خلال حفل ذكرى انطلاقة حركة فتح الـ58 بغزة بحضور قيادات فصائلية بينها قيادات من اللجنة المركزية ورئيس المجلس الوطني روحي فتوح و مسؤول ملف العلاقات الوطنية بحركة "حماس" زكريا أبو معمر:"مستعدون للذهاب لتحقيق الهدف السامي لشعبنا لتحقيق الحرية والوحدة وتحقيق أهدافنا الوطنية ،ولننزع الذرائع من أولئك الذين يحبون أن يتنصلوا من مسؤولياتهم تجاه شعبنا بذريعة الوضع الداخلي.
وأضاف: شعبنا يتطلع لوحدة الموقف والأداء، وباسم هذه الحشود الوفية لفلسطين نقول آن الآوان لتحقيق المصالحة الوطنية وإن كان هناك قضايا نختلف عليها فبالتأكيد لا نختلف على قضايا الشهداء والجرحى والأقصى وهناك الكثير مما نتفق عليه وهناك الكثير مما نختلف عليه لكن ما نتفق عليه أكبر.
وتابع حلس:" الرئيس عباس يعبر عن اعتزازه بهذه الحشود الصادقة المؤمنة بفلسطين وأقصاها، مؤكدا على أن القوى الوطنية والإسلامية شركاء الوحدة والدم والنصر.
وواصل: "فلسطين بوصلة الأمة وعنوان مجدها وانتصارها، ونحن على ثقة بأمتنا العربية ولن يشوهها المطبعون المعزولون عن شعوبهم وعن مسار التاريخ ،والشعوب التي ترفع العلم الفلسطيني وتتوشح بالكوفية وتهتف لفلسطين ومن أجلها هي حقيقة أمتنا.
وشدد حلس على أن الأسرى يمثلون كبرياء هذا الشعب وهذه الأمة، مشيرا الى أن الشهيد ناصر أبو حميد الذي يمثل عنفوان الحركة الأسيرة.
وأكد حلس أن فتح لن تتخلى عن حرية الأسرى، وأنه لن يكون هناك أمن أو استقرار بدون حرية هؤلاء الأسرى الأبطال.
وبين أن حرية جثامين الشهداء ستبقى هدفًا لا بد أن يتحقق، داعيا أن يكون جهدنا جميعًا في عام 2023 لموضوع الأسرى على المستوى الوطني والعالمي والجماهيري والسياسي وفي كل المحافل الدولية .
وقال : يجب أن يمارس الضغط الحقيقي الذي يجب أن يثمر بتحرير أسرانا وجثامين شهدائنا ونحن قادرون على ذلك حينما تتوحد المواقف والجهود ولا يوجد ما يمنع أن نقف وقفة عز مع الأسرى والشهداء وجثامينهم.
ووجه دعوة باسم "فتح" لكل القوى والفعاليات للعمل معًا من أجل هذا الهدف السامي.
وأكد أيضا على الالتزام والتمسك منظمة التحرير ممثلا شرعيًا ووحيدًا لشعبنا الفلسطيني، مشيرا الى أن هذه المنظمة سجلت انجازًا لشعبنا و رفعت صوت حقنا في كل محفل يجب أن نحافظ عليها.
وأوضح :"لا البدائل ولا أي شكل من أشكال القفز عن شرعيتها يمكن أن يحقق لنا أي مكسب ،منظمة التحرير يجب أن نسعى من أجل تطويرها وتفعيلها باعتبارها وطننا المعنوي الذي يجب أن نحافظ عليها.
وشدد حلس على أنه يجب تنفيذ قرارات المجالس الوطنية والمركزي بضرورة إعادة النظر في الاتفاقيات الموقعة مع الاحتلال الذي لم يلتزم بأي من هذه الاتفاقيات.
وبين أنه لا يمكن أن يبقى الشعب الفلسطيني ملتزمًا من جانب واحد وإنما يجب أن يكون موقفنا من هذه القضايا هو الموقف الذي يصون الحقوق ويحافظ على مصالح شعبنا.
ورأي حلس أنه لا يوجد هناك أي أفق يمكن أن يبعث على الأمل في ظل هذه الحكومة الإسرائيلية الجديدة التي تستهدف شعبنا وحقوقنا ومقدساتنا.
كما أكد على أن مصير الحكومة الإسرائيلية الجديدة لن يكون مصيرها أفضل من مصير سابقاتها وهذه الحكومة ستذهب كما غيرها من الحكومات العنصرية ويبقى شعبنا هو ملح الأرض
ووجه رسالة للجماهير الحاضرة في المهرجان، قائلًا لهم: "تساميتم على الجراح ونعاهدكم بأن كل المظالم ستبقى قضية ليست موسمية أو شعارًا ،سيكون عام 2023 هو العام الجاد من أجل رفع كل المظالم من أجل الشهداء والموظفين المقطوعة رواتبهم ومن أجل كل الذين يشعرون بالقهر والظلم ، وستبقى قضاياكم وحقوقكم مصانة وسنقاتل من أجلها".
وأضاف حلس: "فتح ستبقى على الطريق الصحيح حتى يتحقق الانتصار وتقام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس".