غالباً ما تركز الأبحاث على جهاز المناعة الخاص بالمرضى الذي يعانون مشكلات فيه، لكن ماذا عن الأشخاص الأصحاء، ألا يستفيدون من تناول المكملات الغذائية مثلاً بهدف تقوية جهاز المناعة ومقاومة أمراض الشتاء؟.
حالياً ما من تأكيد علمي حول استفادة الأصحاء من تناول المكملات الغذائية لتقوية جهاز المناعة وجعله أكثر مقاومة في مواجهة الأمراض، خصوصاً بالنسبة لمن يتبعون نظاماً غذائياً صحياً ومتوازناً.
فقد لا يحتاج الشخص الذي لا يعاني نقصاً في التغذية إلى مكملات غذائية في هذه الحالة.
في المقابل، وبحسب اختصاصية التغذية جويل فرحة، ثمة أطعمة تُمكن الاستفادة منها لتعزيز مناعة الجسم وزيادة القدرة على مكافحة أمراض الشتاء والفيروسات الكثيرة التي يمكن التعرض لها في هذا الموسم.
مع الإشارة إلى أن كافة الأخبار المتعلقة بالأطعمة التي يشار إلى أنها قادرة على تقوية المناعة ليست صحيحة دوماً أو أنها تفتقد إلى الدقة.
الفيتامين سي للوقاية من الرشح والإنفلونزا
يلعب الفيتامين سي دوراً مهماً في تعزيز دور جهاز المناعة وتحسين وظائفه، وهو من العناصر التي لا بد من التركيز عليها ضمن نظام غذائي متوازن. في المقابل، ليس كل ما يسوّق له في هذا المجال صحيحاً، وليس صحيحاً أن من يتناول مكملات الفيتامين سي أقل عرضة للإصابة بنزلات البرد او الإنفلونزا.
في المقابل، تشير الدراسات إلى أنه في حال الإصابة بالمرض، يمكن أن تساعد مصادر فيتامين سي، كالكيوي والفليفلة والفراولة والليمون والبرتقال، على الحد من الأعراض الناتجة عن المرض وعلى تسريع عملية التعافي. وبالتالي، ليست هناك حاجة إلى تناول مكملات الفيتامين سي باستمرار لتعزيز المناعة ومكافحة الأمراض بشكل أفضل.
الزنك للتعافي من نزلة البرد سريعاً
يعتبر الزنك أساسياً في وظائف الخلايا، وله أهمية كبرى لوظائف عديدة في الجسم.
وتبين أن نقص الزنك يؤدي إلى ضعف جهاز المناعة ويخفف قدرة الجسم على مواجهة الفيروسات.
في المقابل، يساعد الزنك على الحد من قدرة فيروسات البرد على النمو في بطانة الأنف ويساعد الخلايا المناعية على مقاومة العدوى. هذا ما يؤكد أهمية التركيز على مصادر الزنك للوقاية من العدوى ومكافحة أمراض الشتاء.
كما قد يساعد تناول المكملات الأشخاص الذين يعانون نقصاً في المناعة كالمسنين والأشخاص الذين يعانون ضعفاً في المناعة. من جهة أخرى، تظهر دراسات أن تناول الزنك عند ظهور أعراض المرض يساعد على خفض حدتها.
الكركم لمكافحة العدوى
يكثر الحديث عن مزايا الكركم وبات الكل يعرفها. تشير فرحة أيضاً إلى أنه يساعد على منع دخول الفيروس إلى الخلايا، ما يؤكد أهميته في الغذاء منعاً لالتقاط العدوى. كما يعتمد لمحاربة التهابات الحلق ونزلات البرد والإنفلونزا.
الثوم في مواجهة الالتهابات
لطالما اعتُمد الثوم غذاءً وعلاجاً في الوقت نفسه، كونه يحتوي على مكونات تساعد على تحسين قدرة الخلايا المناعية على مقاومة الجراثيم ومنع التقاط العدوى. يُنصح بطحن الثوم وتركه جانباً لبعض الوقت قبل طهوه، للاستفادة بشكل أفضل من أهم المكونات النشطة فيه لمقاومة الأمراض.