هرتسوغ يدفع بحكومة وحدة مع نتنياهو.. وهذا هو موقف لبيد وغانتس..

الثلاثاء 08 نوفمبر 2022 04:02 م / بتوقيت القدس +2GMT
هرتسوغ يدفع بحكومة وحدة مع نتنياهو.. وهذا هو موقف لبيد وغانتس..



القدس المحتلة/سما/

يسعى الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، إلى إقامة حكومة وحدة تشمل انضمام رئيس حزب "ييش عتيد"، يائير لبيد، ورئيس "المعسكر الوطني"، بيني غانتس، إلى حكومة واسعة مع حزب "الليكود" برئاسة بنيامين نتنياهو؛ حسب ما أوردت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الثلاثاء.

وبخلاف ما ورد، نفى ديوان الرئيس الإسرائيلي أي طلب أو توجه من طرفه إلى رؤساء أحزاب من أجل الانضمام إلى الحكومة القادمة، مشيرا إلى أن المشاورات مع الكتل البرلمانية ستبدأ غدا، الأربعاء، وبعد ذلك سيتم تكليف مهمة تشكيل الحكومة.

ومن جانبهما، رد "المعسكر الوطني" و"ييش عتيد" على أن غانتس ولبيد لم يتلقيا أي توجه من هرتسوغ، وأكدا أن حكومة الوحدة مع نتنياهو ليست ضمن اهتماماتهما، وأن توجههما سيكون نحو المعارضة.

ووفقا لموقع "واينت" الإلكتروني، فإن هرتسوغ يعمل من وراء الكواليس في محاولة لتوسعة الحكومة القادمة المتوقع تشكيلها من قبل نتنياهو، إذ قام في الأيام الأخيرة بالتواصل مع لبيد وغانتس من أجل بحث انضمامهما وإقامة حكومة وحدة.

وتهدف مساعي الرئيس الإسرائيلي إلى استغناء نتنياهو عن "المتطرفين" في الحكومة القادمة، حسب ما جاء في "واينت".

واستبعد لبيد في تصريحات له، مطلع الأسبوع الجاري، انضمامه إلى حكومة برئاسة نتنياهو، قائلا إن "الحكومة الحالية خسرت في الانتخابات، ومن يؤمن بالديمقراطية الإسرائيلية عند فوزه عليه أيضًا أن يؤمن عند خسارته، ولن يكون أي سيناريو لدخولنا إلى الحكومة الجديدة".

ومن جانب "المعسكر الوطني"، التقى غانتس وغدعون ساعر وغادي آيزنكوت، الأربعاء، بعد تلقيهم معلومات مفادها بأن نتنياهو يسعى إلى ضمهم للحكومة القادمة، وفي أعقاب ذلك قرروا الجلوس في المعارضة بناء على قرار ناخبيهم.

وبحسب ما جاء على لسانهم، فإن "إسرائيل أمام تحديات كبيرة ستواجهها حكومة تعتمد على أعضاء كنيست متطرفين"، وتابعوا أنه "قررنا الاستمرار في ترسيخ المعسكر الوطني كحزب مهم في صلب الساحة السياسية، نحترم قرار الناخبين، وبعد تشكيل الحكومة سنعمل كمعارضة مسؤولة".

ومما يذكر أن رئيس المعارضة الإسرائيلية وحزب "الليكود"، بنيامين نتنياهو، شرع بعقد لقاءات مع رؤساء الكتل البرلمانية في معسكره، كل من بتسلئيل سموتريتش "الصهيونية الدينية"، وإيتمار بن غفير "عوتسما يهوديت"، وأرييه درعي "شاس"، ويتسحاق غولدكنوف وموشيه غافني "يهدوت هتوراة".

واقترح نتنياهو على رؤساء أحزاب اليمين التفرغ في هذه المرحلة من أجل توزيع الحقائب الوزارية واللجان البرلمانية في الكنيست بين الأحزاب والشركاء في الائتلاف الحكومي القادم أولا، وهو الاقتراح الذي قوبل بالرفض من قبل غلفني وسموتريتش، مطالبين بمناقشة القضايا الجوهرية المحورية ووضع برنامج الحكومة بشكل فوري.

ومن المقرر أن يتسلم الرئيس الإسرائيلي النتائج الرسمية للانتخابات من رئيس لجنة الانتخابات المركزية، القاضي يستحاق عميت، يوم غد الأربعاء، ليبدأ بعدها مباشرة المشاورات مع الكتل البرلمانية لتشكيل الحكومة.

ورغم التوقعات التي تشير إلى أن المفاوضات الائتلافية قد تمتد على مدار أكثر من أسبوعين، إلا أن نتنياهو معني بتسريع المفاوضات الائتلافية، لإظهار صورة موحدة لمعسكره، بما في ذلك التوافق مع الأحزاب المختلفة على الخطوط العريضة للاتفاق الائتلافي، قبل موعد تنصيب الكنيست الـ25 المقرر في 15 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري.