كشفت وزارة الداخلية الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم السبت، عن إحباط الأجهزة الأمنية التابعة لها عمليات استخبارية إسرائيلية ضد فلسطينيين خلال السنوات الماضية.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية إياد البزم لوكالة "الأناضول"، إنّ الأجهزة الأمنية أحبطت الكثير من العمليات الاستخبارية الإسرائيلية، دون أن يقدم تفاصيل أكثر حول هذه العمليات.
وفيما يتعلق بعملية جهاز "الموساد" الأخيرة في ماليزيا، ذكر البزم، أنها "ليست الأولى، فالفلسطينيون بالخارج تعرضوا لعمليات استخبارية إسرائيلية كثيرة شملت القتل والاختطاف". وأرجع "فشل عملية الموساد في ماليزيا إلى التدخل السريع لأجهزة الأمن في البلاد".
وأشار المتحدث باسم "الداخلية" إلى أن "هذه ليست المرة الأولى التي يفشل فيها الموساد في تنفيذ عمليات ضد الفلسطينيين".
يأتي ذلك، فيما لم يصدر أي تعليق إسرائيلي بعد، حول تفكيك السلطات الماليزية لشبكة "الموساد" اختطفت ناشطًا فلسطينيًا من غزة في العاصمة كوالالمبور، يوم 28 سبتمبر/ أيلول الماضي.
والإثنين الماضي، تمكنت السلطات الماليزية من تحرير الفلسطيني، لتحول بعدها 11 ماليزيًا ضالعين في الشبكة عملوا على تعقب وخطف فلسطينيين هناك، لكن عمليتهم الأخيرة ضد الناشط عمر البلبيسي الذي كان قد انتقل إلى تركيا منذ عامين، ووصل ماليزيا قبل أسابيع من اختطافه.
وسائل إعلام ماليزية، بثت صورًا لأعضاء الخلية التي جندها "الموساد"، وهم في طريقهم للمحاكمة، بعد أن تكشفت فصول واقعة احتطافهم فلسطينيين اثنين خبيرين في برمجة الكومبيوتر، يعتقد أنهما مرتبطان بحركة حماس، لكن ناشطًا بينهما فر خلال عملية خطف البلبيسي.
وكانت وزارة الداخلية الفلسطينية، قد أوقفت خلال شهر أبريل/ نيسان الماضي، أحد المتورطين في اغتيال العالم الفلسطيني فادي البطش في ماليزيا عام 2018، والذي اعترف بتجنيده من قبل الموساد.
وكانت الشرطة الماليزية قد أعلنت في 21 أبريل/ نيسان 2018، اغتيال الأكاديمي الفلسطيني البطش، بـ"إطلاق نحو 10 رصاصات عليه أثناء توجهه إلى أحد المساجد القريبة من منزله في العاصمة كوالالمبور، لأداء صلاة الفجر".