انطلقت فعاليات مؤتمر معهد مواطن للديمقراطية وحقوق الإنسان - جامعة بيرزيت، اليوم الجمعة، في دورته الـ28، بعنوان "فاعلو التغيير المجتمعي: تضييق مساحات العمل واستراتيجيات الصمود"، في حرم الجامعة شمال رام الله وعبر الفضاء الإلكتروني، وبمشاركة العديد من الباحثين والأكاديميين من أنحاء العالم.
وقالت جامعة بيرزيت في بيان لها، إن المؤتمر يسعى إلى تحليل وتأطير المفاهيم النظرية المرتبطة بمساحات العمل لفاعلي التغيير المجتمعي، وفعل التغيير الاجتماعي ضمن الحيز العام، من خلال تسليط الضوء على مساحات وأطر العمل المجتمعي في فلسطين، وآليات تعزيز استراتيجيات صموده، واستعراض ذلك من خلال قضايا عملية وحالات دراسية.
وعبرت مديرة مكتب الأردن وفلسطين في مؤسسة هينرش بُل دورثي سيغاموند، عن مدى أهمية استدامة دعم المؤسسة لانعقاد المؤتمر منذ 28 عاما حتى هذا اليوم، مشيرةً إلى أن المواضيع المطروحة غاية في الأهمية، بدءا من العمل الذي تقوم به مؤسسات المجتمع المدني في مواضيع العدالة والعدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان والديمقراطية والمشاركة السياسية والعامة للأقليات، في مقابل السياسات العالمية الضاغطة على مساحات التغيير المجتمعي.
وأشار رئيس لجنة المؤتمر، عضو الهيئة الأكاديمية في جامعة بيرزيت جميل سالم إلى أن مواضيع المؤتمر تتمحور حول التنظيم المجتمعي بالتركيز على مساحات العمل لفاعلي التغيير الاجتماعي ضمن الحيز العام، للإجابة على عدة تساؤلات حول إمكانية التنظيم المجتمعي والسياسي في ظل سياسات الإقراض والنيوليبرالية المحلية والدولية وفي ظل سيطرة القيم الفردانية وغيرها من التحديات.
في الجلسة الأولى، تحت عنوان "فاعلو التغيير المجتمعي ونطاقاته" التي ترأسها سالم، قدمت ثلاث أوراق من: مدير مبادرة كرامة وعضو الهيئة الأكاديمية في جامعة بيرزيت الدكتور مضر قسيس، وعضو الهيئة الأكاديمية في علم الاجتماع، مديرة مركز دراسات العالم العربي الحديث في جامعة القديس يوسف في بيروت الدكتورة رُلى أبي حبيب خوري، والباحث في معهد مواطن أحمد اللحام.
وترأس الجلسة الثانية الأستاذ والباحث غير المتفرغ في جامعة بيرزيت الدكتور رشاد توام، وتضمنت ثلاث أوراق من: المهندسة والباحثة الفلسطينية جاودة، والباحث والأكاديمي في العلوم السياسية والاقتصاد السياسي الدكتور إبراهيم ربايعة، ومدير مركز الميزان لحقوق الإنسان في غزة عصام يونس.
واستُكملت أعمال المؤتمر بجلسة رقمية بعنوان "التحرر والحركات الاجتماعية" أدارتها الأستاذة ريم البطمة، وشملت ثلاث أوراق؛ الورقة الأولى قدمها الدكتور رائف زريق وهو باحث وأستاذ مختص في الفقه، حاصل على الدكتوراه في القانون من جامعة هارفرد، أما الورقة الثانية عرضها الدكتور ايميليو ضبيط وهو محام فلسطيني تشيلي، والورقة الأخيرة قدمتها الدكتورة كاميلا فيرغارا وهي ناقدة نظرية قانونية، ومؤرخة، وصحفية تشيلية.