- أكد وزير التنمية الاجتماعية أحمد مجدلاني أن توفير الحياة الكريمة لكبار السن هو واجب وطني مقدس، ويحتل أهمية خاصة لدى الحكومة، وعليه فقد عملت الوزارة على تطوير خططها ومراجعة سياساتها وبرامجها من خلال تبني السجل الوطني الاجتماعي وتحديث البيانات الخاصة بكبار السن، التي ستساعد الوزارة من أجل بناء خطة التدخلات والبرامج الخاصة بهم.
جاء ذلك خلال كلمته في الاحتفال الذي نظمته مديرية تنمية الخليل، اليوم الثلاثاء، في منتزه نوبا السياحي لمناسبة اليوم العالمي لكبار السن، تحت شعار "مرونة المسنين في عالم متغير.. رضاهم جنة"، بمشاركة 600 من كبار السن في المحافظة وعدد من موظفي الوزارة المتقاعدين.
وشارك في الحفل مساعد محافظ الخليل لشمال الخليل جميل رشدي، ورئيس بلدية نوبا وائل الشروف، والوكيل المساعد لشؤون المديريات الشمالية خالد طميزي، ومدير عام تنمية الخليل بدران بدير، بحضور عدد من ممثلي المؤسسات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني والأهلي في المحافظة.
وهنأ مجدلاني كبار السن بيومهم "يوم الحكماء العالمي" على حد تعبيره، مؤكدا أن هذه فرصة لتجديد العهد والشكر لمن أناروا عتمة الطريق وقادوا درب النضال الفلسطيني ووفروا لأجيالنا كل الحماية والحب، داعيا إلى المزيد من تضافر الجهود لجعل كبارنا أكثر سعادة.
وقال "إن تبني وزارة التنمية الاجتماعية لمنهجية إدارة الحالة يأتي في إطار التحول من الإغاثة نحو التنمية، والذي يتيح المجال للتعامل مع كافة المسنين وتصميم خطط تدخل متكاملة من خلال نظام التحويل الاجتماعي الوطني عبر المراكز التابعة للوزارة أو الشركاء، ومتابعتهم بشكل مستمر من قبل مدير الحالة".
ولفت إلى أن الوزارة تمتلك اليوم قاعدة بيانات شاملة تشمل الأسر المستفيدة بكاملها، حيث بلغ عدد المسجلين في قطاع غزة 87 ألف أسرة، ويجري العمل على تحديث البيانات الخاصة بهم، بينما بلغ عدد المسجلين في الضفة الغربية 48 ألف أسرة، حيث تشكل البيانات الخاصة بكبار السن جزءا من استهدافات الوزارة للمرحلة المقبلة.
وأضاف مجدلاني: "عملت الوزارة مع المؤسسة الوطنية الفلسطينية للتمكين الاقتصادي على تعديل سن المستفيدين من مشاريع التمكين الاقتصادي، للسماح لمن هم في عمر الستين عاما الاستفادة من مشاريع التمكين الاقتصادي وإدارتها، حيث بلغ عدد المستفيدين من المشاريع من النساء كبيرات السن اللواتي يرأسن أسرهن 53% أما المستفيدون من الرجال فبلغت نسبتهم 47%.
وأشار إلى أن الوزارة تعمل حاليا بالتعاون مع منظمة العمل الدولية (ILO) على إعداد دراسة وطنية خاصة بتفعيل العمل بالمادة 121 من قانون التقاعد العام لعام 2005 والتي توفر مخصصا اجتماعيا لكبار السن الفقراء والذين لا دخل لهم، إضافة لدراسة أخرى حول تحديد وتكلفة رزمة الخدمات المختلفة (صحية، نفسية، اجتماعية، تأهيلية، اقتصادية) التي يحتاجها قطاع كبار السن في فلسطين.
من جانبه، أكد رشدي أن محافظة الخليل تساند جهود وزارة التنمية الاجتماعية في تطوير خدمات الحماية الاجتماعية المقدمة لكبار السن والأسر المستفيدة، مشددا على أن تضحيات كبار السن تستحق منا اليوم أن نرد لهم الجميل بتأمين حياة كريمة ينعمون بها بالخدمات الاجتماعية اللازمة لهم.
بدوره، قال الشروف إن بلدية نوبا لديها الاستعداد الكامل للتعاون المشترك مع مديرية تنمية الخليل وتسخير كل الإمكانات لتطوير الخدمات المقدمة للأسر المستفيدة، مؤكدا أن ذلك يشكل جزءا أصيلا من دور البلدية ومسؤوليتها الاجتماعية تجاه الأسر الفقيرة والمهمشة.
وتخلل الحفل عدد من الفقرات الفنية التي قدمتها فرقتا "جذور" و"جفرا"، وتوزيع للهدايا على المسنين.
وكان الوزير مجدلاني قد بحث مع محافظ الخليل جبرين البكري، ووزير الأوقاف والشؤون الدينية حاتم البكري، سبل التعاون المشترك لتعزيز خدمات الحماية الاجتماعية المقدمة للأسر الفقيرة، في إطار التحول التنموي الذي تخوضه وزارة التنمية، حيث أكدوا أهمية الشراكة لتنظيم العمل بدقة ومهنية وتطوير الخدمات المقدمة للمواطنين.