قرر مجلس الوزراء، اليوم الإثنين، اعتماد موازنة إضافية بقيمة 1.3 مليون شيقل لشراء أدوية لمرضى التصلب اللويحي.
كما قرر المجلس، في جلسته الأسبوعية التي عقدها في مدينة رام الله برئاسة رئيس الوزراء محمد اشتية، أن يكون يوم السبت المقبل (8/10/2022) عطلة رسمية لمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف.
وكلف وزارة التربية والتعليم بمتابعة التوصيات الخاصة بمبادرة شهر اللغة العربية الصادرة عن الجامعة العربية، وصادق على نظام الاستثمار بالشراكة بين الهيئات المحلية والقطاع الخاص.
كذلك، قرر مجلس الوزراء التنسيب إلى رئيس دولة فلسطين بإلغاء حالة الطوارئ.
وصادق على تعديل نظام الغرف التجارية بما يسمح بمشاركة واسعة وفعّالة من قبل رجال الأعمال في الانتخابات المقبلة للغرف التجارية، وأحال عددا من التشريعات إلى أعضاء مجلس الوزراء للدراسة.
وقدم وزير التعليم العالي والبحث العلمي محمود أبو مويس للمجلس إحصائية بعدد المنح والمقاعد الدراسية التي تم توفيرها للعام 2022-2023 حتى تاريخ 7-9-2022 والتي بلغت 1934 موزعة على المنح الخارجية والمقاعد الدراسية، ومنح سيادة الرئيس التي شملت الأوائل من العلمي والأدبي والتجاري والصناعي والأول على الفروع، والأول على كل مديرية في الفرعين الأدبي والعلمي ومنح الوزارة من الجامعات المحلية.
واستمع مجلس الوزراء إلى عرض قدمته اللجنة الوزارية لسياسات الموارد البشرية والخدمة المدنية، حول إعادة هيكلة الوظيفة العمومية من حيث البناء الهيكلي وإدارة الموارد البشرية والعقوبات والحوافز والمكافآت والمسؤولية المجتمعية، وعلاقة ديوان الموظفين العام مع الدوائر الحكومية.
وكان اشتية دعا، في كلمته بمستهل الجلسة، المجتمع الدولي، والدول كافة إلى تحميل دولة الاحتلال المسؤولية المباشرة عن التصعيد الإسرائيلي الخطير والدموي، وتفاقم الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان الفلسطيني.
وطالب المجتمع الدولي بممارسة ضغط حقيقي على دولة الاحتلال لوقف التصعيد فورا، كما دعا المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي إلى ربط العلاقات واتفاقيات التعاون والشراكة مع إسرائيل كقوة احتلال بمدى التزامها بالقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، ومبادئ حقوق الإنسان.
وقال اشتية: إن أي تقدم في العلاقات بين الاتحاد الأوروبي ودولة الاحتلال دون ربطه بالقانون الدولي وحقوق الإنسان، سيكون بمثابة مكافأة غير مستحقة، ويشجع اسرائيل على التمادي في سياساتها القمعية والعنصرية، وانتهاكات حقوق الإنسان.
وأضاف: حان الوقت للدول التي لم تعترف بدولة فلسطين، وفي مقدمتها دول الاتحاد الأوروبي، أن تعترف بدولة فلسطين لحماية حل الدولتين، وكذلك تعزيز الشراكة الفلسطينية الأوروبية.
وأعرب رئيس الوزراء عن قلقه من تصريحات رئيسة وزراء بريطانيا الجديدة ليز تراس ووعدها المكتوب، والمعمم على أعضاء منظمة اصدقاء إسرائيل في حزب المحافظين، بإجراء مراجعة لموقع السفارة البريطانية لدى اسرائيل لغرض نقلها من تل ابيب إلى القدس.
وأكد أن الوضع القانوني والسياسي والديني للقدس غير خاضع للمراجعة، وان وأي خطوة بهذا الاتجاه نعتبرها انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، وللمسؤوليات التاريخية لدولة بريطانيا صاحبة وعد بلفور المشؤوم وغير القانوني الذي تسبب وما زال في مأساة الشعب الفلسطيني.
وشدد على أن أي تغيير في الوضع القائم في القدس من شأنه أن يقوّض حلّ الدولتين، وهو اعتراف بضم المدينة لإسرائيل ويشجع الاحتلال، وجماعات المستوطنين المتطرفة على استمرار الاعتداءات على شعبنا، والمقدسات المسيحية والاسلامية في القدس، ويضر بالعلاقات الثنائية مع دولة فلسطين، ومع العالمين العربي والاسلامي، ويخرج بريطانيا من أية مساعٍ دولية مستقبلية للتوصل لحل ينهي الصراع في فلسطين.
وفي شأن آخر، أشار رئيس الوزراء إلى أن الجزائر الشقيقة ستدعو الفصائل الفلسطينية، بما فيها فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، وحماس، والجهاد، لاجتماع من أجل اتمام جهدها الرامي لإنهاء الانقسام الفلسطيني.
وحيا اشتية حرص الجزائر على الوحدة الفلسطينية، أرضا، وشعبا، وقوىً وطنية وإسلامية، وأكد أنه بتوجيهات من الرئيس محمود عباس، فإن الحكومة ستكون جاهزة لأي خطوة تدعم جهود المصالحة، وإنهاء الانقسام.
وشكر باسم الرئيس، والحكومة الجزائر على المساعدات التي قدمتها ماديا وسياسيا، وكان آخرها تقديم 422 منحة دراسية بما يشمل 140 منحة طب، و30 منحة هندسة، وعدد من التخصصات التي تصب في صلب أولويات الحكومة.
وهنأ رئيس الوزراء ألمانيا لمناسبة ذكرى يوم الوحدة، الذي يصادف اليوم، متمنيًا لحكومة وشعب جمهورية ألمانيا الاتحادية التقدم والازدهار.