ذكرت وسائل إعلام عبرية، مساء اليوم الأربعاء، بأن رئيس الحكومة الإسرائيلية، يائير لبيد، سيعلن خلال خطاب من المقرّر أن يلقيه غدا الخميس، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، دعمه لحلّ الدولتين، في ما يخصّ الصراع الفلسطينيّ - الإسرائيليّ ،جاء ذلك نقلا عن مصادر وصفتها بالمقرّبة من لبيد.
وذكرت صحيفة "هآرتس" عبر موقعها الإلكترونيّ، أنّه "يُتوقَّع أن يعلن رئيس الحكومة، غدا، في خطابه في الأمم المتحدة، دعمه لتعزيز حل الدولتين"، فيما أفاد موقع "واللا" بأنّ لبيد سيعلن دعمه "لإقامة دولة فلسطينية"، بما "يخضع للترتيبات الأمنية اللازمة لإسرائيل".
وقالت مصادر مقربة من لبيد، اليوم، إنه "منذ سنوات عديدة، لم يقل رئيس حكومة إسرائيلي ذلك، على خشبة مسرح الأمم المتحدة". وبحسبهم، سيشير لبيد في خطابه إلى المخاطر التي تنطوي عليها هذه الخطوة، لكنه سيشدّد على "عدم تعريض أمن إسرائيل للخطر بمقدار ملليمتر".
كما أورد "واللا" أن المصادر قالت: "في خطابه، سيتحدث لبيد عن حقيقة أن إسرائيل بحاجة للذهاب إلى حل الدولتين... لكن لبيد سيؤكد أنه لن يتم عمل أي شيء يعرّض أمن إسرائيل للخطر".
وأضافت المصادر أن لبيد سيؤكد أنّ "الانفصال عن الفلسطينيين يجب أن يكون جزءا من الرؤية السياسية لإسرائيل".
ووفق "هآرتس"، يعتزم لبيد مخاطبة دول الشرق الأوسط، ودعوتها للانضمام إلى الدول التي وقعت على "اتفاقيات أبراهام" التطبيعية بين دول عربية وإسرائيل.
ولفت "واللا"، نقلا عن مسؤول سياسي إسرائيليّ، إلى أن لبيد قرر أن يقدم على هذه الخطوة قبل الانتخابات، لأن "جزءا من الإنصاف السياسي، هو قول ما تؤمن به، وإلى أين يجب أن تتجه البلاد"، على حدّ تعبيره.
كما ذكرت المصادر المقربة من لبيد، أنه سيقول في خطابه إن إسرائيل لن تسمح لإيران بأن تصبح دولة نووية، مضيفة: "إذا لزم الأمر، سنتصرف بأنفسنا، وتم الاتفاق مع الولايات المتحدة" بشأن ذلك.
وسيشير لبيد إلى أن العالم يحتاج إلى تقديم بديل للاتفاق النووي. وفي هذا الصدد قالت المصادر: "نحتاج إلى اتفاق أفضل، وأن نبني على وضع تهديد عسكري حقيقي على الطاولة"، إزاء طهران.
وذكر موقع "واللا"، أن "هذه ستكون المرة الأولى التي يعبّر فيها لبيد عن دعمه لحل الدولتين كرئيس للحكومة"، مضيفا: "وستكون هذه أيضًا، المرة الأولى التي يعرب فيها رئيس حكومة إسرائيلي عن دعمه لحل الدولتين منذ عام 2017".
ونقلت قناة كان العبرية عن مصادر مقربة من لابيد، قولها إنه طوال سنوات لم يحمل أي رئيس وزراء إسرائيلي مثل هذه الرسالة، والتي ستوضح موقف لابيد من هذا الخيار.
ولفتت المصادر إلى أن ذلك لا يعني أن لابيد سيلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس خاصة بعد تصريحاته حول "المحرقة"، ولكنه يعتقد أن هناك فرصة من أجل تقوية السلطة الفلسطينية أكثر.
وأشارت إلى أن الملف الإيراني سيحتل مكانًا مهمًا في خطاب لابيد.