أطلع وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، وزير خارجية اليونان نيكوس دندياس، على التدهور وصعوبة الأوضاع في فلسطين المحتلة، بسبب ما تقوم به إسرائيل، وغياب اي نية لدى الحكومات الاسرائيلية، بما فيها الحالية لتحمل مسؤولياتها القانونية ووقف الجرائم والالتزام بقواعد القانون الدولي، بسبب الصمت الدولي، وعدم اتخاذ الاجراءات اللازمة للمساءلة والمحاسبة، وفي ضوء الانتخابات الاسرائيلية القادمة التي تشتعل على حساب الدم الفلسطيني.
وأشار المالكي لدى لقائه نظيره اليوناني على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها 77 المنعقدة حالياً في نيويورك، إلى أن القيادة الفلسطينية لن تبقى مكتوفة الأيدي تجاه تصاعد وتيرة القتل والإرهاب بحق أبناء الشعب الفلسطيني، بما في ذلك ارهاب المستوطنين، وأنها تتبع كافة السبل القانونية والدبلوماسية والدولية لتوفير الحماية لابناء شعبها.
ودعا اليونان التي تربطها علاقات تاريخية وطيدة مع دولة فلسطين، بالاعتراف بدولة فلسطين ودعم حصولها على العضوية الكاملة في الامم المتحدة، كحق اصيل، وحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير والحماية، وحماية لحل الدولتين المتسق مع القانون الدولي، والمجمع عليه دوليا.
كما تطرق المالكي للعلاقات الثنائية ودور اليونان على المستوى الفردي، وضمن الاتحاد الاوروبي في الدفع بالشأن الفلسطيني، وتطوير العلاقات الثنائية في كافة المجالات.
بدوره أكد وزير الخارجية اليوناني دعم اليونان الدائم للقضية الفلسطينية، وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، ورفض لسياسات الاستيطان غير الشرعي في الارض الفلسطينية المحتلة، وانها على استعداد دائم للعب دور لحماية افق السلام في الشرق الاوسط، انطلاقا من علاقاتهم التاريخية بفلسطين.