ذكرت القناة 12 العبرية، اليوم الاحد، أن جندي من كتيبة الدوريات البدوية في الجيش الإسرائيلي، اتضح أنه ما زال يعاني من اضطراب ما بعد الصدمة بشكل دائم بسبب القتال في غزة يوم أسر "جلعاد شاليط" قبل 16 عاما.
وقالت القناة: "بعد 16 عاما على الحادث، جندي من كتيبة الدوريات البدوية، اتضح أنه ما زال يعاني من اضطراب ما بعد الصدمة بشكل دائم بسبب القتال في غزة يوم أسر جلعاد شاليط، ومشاهدته أهوال الحادث والمشاهد القاسية للجنود القتلى".
وأوضحت القناة أن لجنة طبية من وزارة الجيش اعترفت بإعاقته بنسبة 50% بعد مشاركته في إجراء هنبعل الذي أعلن عنه فور حادثة الأسر.
وأضافت: "يقول الجندي إنه منذ الحادث يعاني من عدم نسيان مشاهد التفجيرات الهائلة، ويعاني من مزاج متدني واضطرابات النوم، وضعف عام وصداع وفقدان شهية".
وأضاف "تعرضنا بعد تفعيل إجراء حنيبعل لنيران عنيفة من كل الاتجاهات، وتم استهداف جيب الهامر الذي كنا فيه فأصيب عدد من الجنود".
وتابع "في معركة ذلك اليوم التي استمرت 24 ساعة دخلنا إلى غزة، وتعرضنا لمشاهد قاسية جدًا من الجثث من الجانبين وكانت حياتي معرضة للخطر".
ولفت الجندي إلى أن "الاعتقاد السائد كان في البداية أنه لا يوجد جرحى داخل الدبابة (خلال عملية الوهم المتبدد) ليتبين بعدها وجود جريح وأسير".
وأُسر "شاليط" في عملية مشتركة لكتائب الشهيد عز الدين القسام، وألوية الناصر صلاح الدين، وجيش الإسلام، وبقي خمس سنوات في قبضة القسام، قبل أن يُفرج عنه في صفقة "وفاء الأحرار" مقابل أكثر من ألف أسير فلسطيني، المئات منهم من أصحاب المؤبدات.