تظاهر العشرات مساء اليوم، الثلاثاء، أمام مركز الشرطة في مدينة أم الفحم، احتجاجا على تقاعس الشرطة وتواطؤها في محاربة الجريمة المستفحلة في المدينة والمجتمع العربي.
وجاءت هذه التظاهرة بعد مقتل الزميل الصحافي، نضال إغبارية (44 عاما)، من أم الفحم إثر تعرضه لجريمة إطلاق نار مساء أول من أمس الاحد، وذلك بدعوة من اللجنة الشعبية في المدينة والحراك الفحماوي الموّحد.
ورفع المتظاهرون صورا للصحافي نضال إغبارية، كما ارتدوا قمصانا حملت صورة الضحية.
وهتف المتظاهرون ضد تواطؤ الشرطة مع عصابات الإجرام، وحملوها المسؤولية إزاء تصاعد أحداث العنف وجرائم القتل في المجتمع العربي.
وكانت جريمة القتل الأخيرة في مدينة اللد، الليلة الماضية، حيث راح ضحيتها منار الهواري (34 عاما) وابنتها خضرة الهواري (14 عاما) من جراء تعرضهما لإطلاق نار قرب منزلهما، كما أصيبت ابنة أخرى للضحية منار بجروح وصفت بأنها متوسطة.
ووقعت الجريمة خلال تواجد الأم وابنتيها التوأم داخل سيارة بجانب منزلهن في اللد، إذ أقدم ملثم على إطلاق النار عليهن، ثم لاذ بالفرار من المكان.
ويشهد المجتمع العربي تصاعدا خطيرا في أحداث العنف وجرائم القتل، في الوقت الذي تتقاعس فيه الشرطة عن القيام بدورها في كبح جماح هذه الظاهرة التي باتت تهدد مجتمعا بأكمله.
وارتفعت حصيلة ضحايا جرائم القتل في البلدات العربية، منذ مطلع العام الجاري ولغاية الآن، إلى 72 قتيلا بينهم 9 نساء عربيات.
وتتواصل جرائم القتل في البلدات العربية، بدون وجود آفاق عملية لتغيير هذا الواقع الخطير، وفي ظل تقاعس الشرطة وتواطئها مع عصابات الإجرام وتقصيرها بالتحقيق في جرائم القتل عندما تكون الضحية من المجتمع العربي، وخصوصا إذا كانت امرأة، الأمر الواضح من متابعة الوضع القانوني لجرائم القتل الآخذة بالازدياد.