استشهد شاب فلسطيني، فجر اليوم الثلاثاء، متأثرا بجروحه التي اصيب بها خلال مواجهات مع قوات الاحتلال خلال اقتحام مدينة جنين.
وأعلنت مصادر طبية، عن استشهاد الشاب محمد موسى محمد سباعنة (29 عاما) وإصابة سبعة آخرين، أحدهم بجروح حرجة، برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي، في مدينة جنين، شمال الضفة الغربية.
وقال شهود عيان إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال تقدر بنحو ١٠٠ آلية عسكرية ترافقها جرافة، اقتحمت المدينة من عدة محاور، واغلقت مداخلها.
وأضافوا ان قوات الاحتلال انتشرت في عدد من احياء المدينة، ونشرت قناصتها على اسطح بعض البنايات المرتفعة.
واحتلت تلك القوات كافة العمارات المجاورة للشقة، وحولتها إلى أبراج مراقبة، وسط اشتباكات مسلحة، ومواجهات عنيفة مع الشبان.
وقام شبان فلسطينيون بإشعال الإطارات في الشوارع من أجل التصدي لاقتحام قوات الاحتلال؛ فيما اندلعت مواجهات في عدة مناطق.
وأقدمت قوات الاحتلال على إخلاء العمارة السكنية حيث شقة منفذ عملية تل أبيب، رعد حازم، ومحيطها من السكان وجرى إنزالهم إلى الشارع.
وشرعت قوات الاحتلال بأعمال حفرية تمهيداً لهدم شقة الشهيد رعد خازم
وذكرت هيئة البث الإسرائيلي ("كان 11")، أن الجيش الإسرائيلي اقتحم جنين من أجل هدم منزل منفذ عملية تل أبيب، رعد حازم.
وقالت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية أن قوات الجيش تعمل حاليآ على هدم منزل منفذ عملية ديزنغوف "رعد حازم" والتي قتل فيها 3 إسرائيليين بـ "تل أبيب".
وعلق مراسل كان للشؤون العربية "عومري حاييم" على اقتحام جنين الليلة "دخل عدد هائل من القوات إلى جنين في الدقائق القليلة الماضية، لم يبق في إسرائيل جيش، لقد دخلوا جميعًا إلى جنين".
وقال المتحدث باسم حركة "حماس"، عبد اللطيف القانوع، إن "مدينة جنين تواجه المحتلين الغزاة وتتصدى لهم بكل بسالة واقتدار وتقاوم للدفاع عن أهلها وحماية شبابها الثائر".
وأكد أن "صلابة أهلنا في جنين وإصرار شبابها الثائرين على مواجهة الاحتلال سيمكنهم من إفشال أهدافه وتحطيم أحلامه على أبوابها".
وتعود عملية تل أبيب إلى يوم 7 نيسان/أبريل 2022، حينما نفذ رعد حازم عملية إطلاق نار وسط المدينة والتي أسفرت عن مقتل 3 إسرائيليين وإصابة 10 آخرين، قبل أن يستشهد في اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال بعد مطاردة استمرت نحو 9 ساعات.
ومنذ ذلك الحين، تحاول قوات الاحتلال اقتحام جنين والمخيم من أجل هدم منزل الشهيد حازم واعتقال والده فتحي حازم، غير أن الاشتباكات والمواجهات في كل مرة كانت تحبط محاولاتها.
وفي يوم 13 أيار/مايو، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب همام فتحي حازم شقيق الشهيد رعد، بعد اعتراض طريقه خلال سفره بالسيارة في الطريق الواصل بين جنين ونابلس.
وكان همام حازم قد نجا من محاولة اغتيال قوات الاحتلال له بعدما أطلقوا النار عليه عندما كانت والدته وشقيقه الصغير برفقته في جنين بعد أيام من وقوع العملية في أبيب.
ومما يذكر أن والد الشهيد رعد حازم وشقيقيه رفضوا تسليم أنفسهم لقوات الاحتلال التي استدعتهم في وقت سابق إلى مكتب مخابراتها في الجلمة وحاصرت منزلهم في مخيم جنين، إلا أنها فشلت في اعتقال أي منهم.